أكد وزير العمل والرخاء الإجتماعي “محمد شريعتمداري”، ان احدى أهم سياسات الجمهورية الإسلامية يتمثل في تعزيز التعاون مع الدول المحيطة بها لا سيما شركائها الاستراتيجيين في دول الجوار.
وأكد شريعتمداري لدى إستقباله وزيرة الشؤون الإجتماعية والعمل السورية “ريما قادري”، ان إيران تقف الى جانب سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، مضيفا ان وزارة العمل والرخاء الاجتماعي الإيرانية وبفضل الإمكانيات التي تمتلكها ، باستطاعتها تقديم المساعدات الى سوريا في هذا المجال، كما قامت بذلك في العراق.
وأضاف: ان طهران مستعدة تماما للتعاون في مجال إنشاء مركز للتعليم الفني والمهني في سوريا.
ونوه الى التجارب الجيدة التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية في مجال تعزيز البنى التحتية بالقرى والأرياف.
وتابع ان وزارة العمل والرفاه الإجتماعي الإيرانية مستعدة لنقل تجاربها الى دولة سوريا الشقيقة في مجال النهوض بالحرف المنزلية وتأهيل الأطفال بلا معيل أو سيء الإعالة، وتدريب الأشخاص الراغبين بالعمل في إطار بيئة حقيقية ومشاريع منفصلة.
من جانبها أكدت الوزيرة السورية ضرورة التركيز على محاور عملية قابلة للتطبيق وخاصة في مجال التدريب المهني لما له من أهمية خاصة ولا سيما على صعيد توفير فرص عمل متنوعة دعما لسياسة سوق العمل والجهود القائمة لتنمية القرى والأرياف مشيرة إلى أهمية برنامج التعاون المشترك الذي سيتم توقيعه خلال هذه الزيارة والذي سيشكل خارطة طريق عملية لبرنامج تعاون يفتح آفاقا واسعة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التنسيق بينهما على مستوى المحافل الإقليمية والدولية.
وأشارت الى النتائج الإيجابية لعلاقات التعاون المشتركة بين البلدين سواء على مستوى محاربة الإرهاب ودحره أو تعزيز مسارات التعافي تمهيدا لإعادة الإعمار وتأهيل ما دمره الإرهاب في سوريا.
ولفتت قادري إلى ضرورة الاستفادة من خبرات الجانب الإيراني في مجالات التعاون المشتركة بين الوزارتين ولا سيما لجهة تنشيط سوق العمل والتنمية الريفية والرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي.
المصدر: وكالة فارس