على اعتابِ المُهَلِ المنتهيةِ التي أعطتها ايرانُ للاوروبيينَ للوفاءِ بتعهداتِهِم، يقفُ الخليجُ ومعهُ المِنطقة..
فالستونَ يوماً تَنتهي غداً، ويبدأُ كلامٌ ايرانيٌ جديدٌ، تؤكدُ من خلالهِ طهرانُ أنَّها مُقتدرةٌ في نِزالِ الكبارِ والدفاعِ عن حقوقِها حتى النهاية، بعيداً عن أصواتِ التهويلِ وقرقعةِ التصريحاتِ الاميركيةِ وغيرِ الاميركية..
متمسكةً بحقوقِها تَمضي الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ مرتكزةً إلى القوانينِ والاعرافِ الدوليةِ وبنودِ الاتفاقِ النوويِ الذي أبرمتهُ الدولُ الستُّ معها، وعادت لتَنقُضَه اميركا مباشَرَةً، واوروبا موارَبَةً، بِحَسَبِ التصريحاتِ الايرانية..
وبحَسَبِ المُعطَياتِ، فإنَّ الكلامَ الفصلَ سيكونُ للرئيسِ الايراني الشيخ حسن روحاني غداً، الذي سيرسِمُ آليةَ ايرانَ الجديدةِ للتعاملِ مع الاتفاقِ النوويِ، ورفعِ مستوى تخصيبِ اليورانيوم..
في لبنانَ، تخصيبٌ سياسيٌ مرتفِعٌ زادَ من الاشعاعاتِ المضرةِ للأَزمَة، وعلى مفتَرَقٍ تاريخيٍ ارتفعَ الكلامُ الفِئَويُ والتحريضيّ ..
الحزبُ الديمقراطيُ اللبنانيُ دَفَنَ شهيدَهُ الثاني سامي ابو فرَّاج في حادثِ قبرشمون، فأعطَى مساهماتٍ إضافية لِدَفنِ الفتنةِ، معَ التمسكِ بمطلبِ اِحالةِ الملفِ الى المجلسِ العدليِ، وحقِ معرفةِ الحقيقةِ ومحاسبةِ المتورطين، كما أكد رئيسُهُ النائب طلال ارسلان، فيما نفخَ متورطون قدامى وجدداً في أبواقِ الفتنةِ والتهديدِ والوعيدِ ضدَ زيارةِ الوزيرِ جبران باسيل للشَمال، فاطَلّوا بتصريحاتٍ مذهبيةٍ فِئَوية، ردَ عليها الوزيرُ باسيل من طرابلس باَنَ حِزبَهُ ليس من قَطَعَ الطرقاتِ الى المدينة، وليسَ هوَ من قتلَ ابنَها رئيسَ حكومةِ لبنان رشيد كرامي، رافضاً ما سَمّاهُ مفهومَ الكَانتوناتِ الطائفيةِ والخطوطَ الحمرِ التي يُريدُها البعضُ بينَ اللبنانيين ..
وما يريدُهُ الجميعُ هو الهدوءُ وطَيُّ هذهِ الصفحةِ، التي اربكَتِ الوطنَ والمواطن، والسيرُ بالبلادِ لمواجهةِ الكثيرِ من التحدياتِ والاستحقاقاتِ، داخليةً كانت ام خارجية..
المصدر: قناة المنار