أوردت “أبوتيكن أومشاو” أن النسيان من وقت لآخر يعد أمرا طبيعيا، حتى مع التقدم في العمر، غير أن تفاقم النسيان يدق ناقوس الخطر لأنه ينذر حينئذ بالإصابة بالخرف.
وأوضحت المجلة المعنية بالصحة أن أعراض الخرف تتمثل في صعوبة التعرف على الأشخاص أو صعوبة تذكر الطرق أو وضع الأغراض في غير موضعها وفي أماكن غريبة، كوضع محفظة النقود أو النقود في الثلاجة مثلا.
وفي هذه الحالات يجب استشارة الطبيب على وجه السرعة لإجراء فحوصات للتحقق من الإصابة بالخرف، وبدء العلاج في أقرب وقت للحد من تدهور جودة الحياة قدر الإمكان.
ومصطلح الخرف هو مسمى لمجموعة من الأعراض المرتبطة بمجموعة من الأمراض التي تؤثر في تفكير الشخص وقدراته العقلية والاجتماعية، وليس اسما لمرض معين، فالخرف اضطراب مرضي يصيب الشخص، وليس تغيرا طبيعيا في الدماغ بسبب التقدم في العمر، بل إن هذا التغير يؤدي إلى تقهقر نوعية حياة الشخص عامة.
ويعتبر داء ألزهايمر أكثر أسباب الإصابة بالخرف شيوعا، وهذا يعني أن الخرف وألزهايمر ليسا شيئا واحدا، فالخرف مجموعة من الأعراض التي قد تكون ناجمة عن ألزهايمر، كما قد تنتج عن اضطرابات أخرى.
وحتى يصنف شخص بأنه مصاب بالخرف فيجب أن تكون لديه مشكلة في وظيفتين على الأقل من وظائف الدماغ، ففقدان الذاكرة أو النسيان وحده لا يعني أن الشخص مصاب بالخرف، فمثلا يعاني مريض الخرف من فقدان الذاكرة وصعوبات في الحكم على الأشياء أو تقييم بعض الأمور، أو مشاكل في استعمال اللغة، أو يصبح غير قادر على القيام بالأعمال اليومية مثل دفع الفواتير، أو يصاب بمشاكل في الجهات والأماكن، إذ لا يعرف وجهته أثناء قيادته السيارة مثلا.
المصدر: الوكالة الالمانية للأنباء