أدان الاتحاد الإفريقي الأربعاء، مقتل عشرات المهاجرين غير الشرعيين في غارة استهدفت أمس معسكرا لاحتجازهم شرقي العاصمة الليبية طرابلس. وقال رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد، عبر (تويتر)، ” أدين بشدة الغارة الجوية التي قتلت ما لا يقل عن 40 مهاجرا بريئا في معسكر احتجاز في ليبيا، إنها لجريمة مروعة تستوجب تحقيقا شاملا”. وأضاف محمد أن “المهاجرين العالقين في وسط إطلاق النار يجب حمايتهم بشمل عاجل”، داعيا إلى “وقف فوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وخاصة المهاجرين، من قبل كافة الأطراف”.
هذا وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم الطب الميداني والدعم في طرابلس، مالك المرسيط، في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك إن “حصيلة القصف الجوي الذي أستهدف مركز إيواء مهاجرين غير شرعيين في منطقة تاجوراء وصلت إلى 40 قتيلاً و 80 جريحا، وهم مهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة”، مضيفاً أن “مركز الإيواء المهاجرين يقع في منطقة تاجوراء شرق طرابلس”. يذكر ان سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر نفذ، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، غارة جوية استهدف خلالها مخازن للذخائر بمعسكر الضمان جنوب العاصمة الليبية طرابلس. ووفقاً لوكالة الأنباء الليبية “عقب الضربة الجوية الدقيقة لمخازن الذخيرة بمعسكر الضمان، قصفت الميليشيات بالهاون مقر الهجرة غير الشرعية، وكالعادة للبحث عن ذريعة لصنع رأي عام “، مضيفةً أن “الصور بالأقمار ونوع التفجير وزاويته في انتظار أثبات جرائمكم “.
وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية أعلنت في 26 حزيران/يونيو الماضي سيطرة قواتها على مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس. وقال مسؤول المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي المنذر الخرطوش “بعد دقائق فقط من الهجوم تحركت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي وصدت الهجوم [في غريان]، لكن قوة كبيرة للمليشيات المسلحة التابعة للوفاق تحركت باتجاه غريان ودخلتها”. وبدأت المواجهات العنيفة في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية