قطعت أنثى ثعلب قطبي أكثر من 2500 كيلومتر، مجتازة المسافة من النرويج إلى كندا في 76 يوماً فقط، وهو ما أثار دهشة الباحثين في “المعهد القطبي النرويجي”.
وقد زودت أنثى الثعلب، المعروفة باسم الثعلب الساحلي أو الأزرق، بجهاز تتبع منذ يوليو/تموز عام 2017. وبعد 21 يوماً قضتها في الجليد البحري، وصلت إلى غرينلاند في 16 إبريل/نيسان عام 2018. واستكملت رحلتها إلى جزيرة إليسمير في كندا التي وصلتها في الأول من يوليو/تموز من العام نفسه.
ونشر “المعهد القطبي النرويجي” ورقة بحثية أشار فيها إلى أن رحلة أنثى الثعلب تعدّ من أطول الرحلات المسجلة على الإطلاق. وأوضحت أنها قطعت 46.3 كيلومتراً يومياً، كمعدل وسطي، وسافرت خلال يوم واحد مسافة 155 كيلومتراً.
وقالت الباحثة التي تتبعت الرحلة، إيفا فوغلي، إنها مع زملائها لم يصدقوا النتيجة في البداية. وأوضحت أن “هذا أسرع معدل مسجل لحركة هذا النوع من الحيوانات”.
ومصير الثعلب غير معروف حالياً، إذ توقف جهاز التتبع عن العمل في فبراير/شباط الماضي. وقد أثارت الورقة البحثية المذكورة المخاوف إزاء تأثير تغير المناخ على قدرة الحيوانات على الهجرة بحثاً عن الطعام.
تجدر الإشارة إلى أن الثعالب القطبية الشمالية تتمتع بقوة لافتة تمكنها من البقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة المتدنية. فلها مخالب فروية، وآذان قصيرة تساعدها في تحمل المناخات القاسية.
خلال فصل الشتاء، يكون طعام الثعالب شحيحاً، وغالباً تتبع الحيوانات المفترسة الكبيرة، مثل الدببة القطبية، لتناول بقايا فرائسها. تعيش في المتوسط لمدة ثلاث إلى ست سنوات في البرية، ويصل وزنها إلى 7.5 كيلوغرامات.
المصدر: العربي الجديد