أكد النائب السابق اميل لحود “أن من يسعى للخروج مما دخل فيه البلد منذ الأحد الماضي مشكور، وفي طليعة هؤلاء، وهم قلة، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يحضر اسمه عند المهمات الصعبة والأدوار الوطنية”.
ولفت لحود في بيان الى أن “المطلوب اليوم، كما عند كل حدث وحادث مماثل، أن نخرج من منطق الترقيع الذي أثبتت التجارب أنه يبقى مرحليا، وقد بلغنا زمنا يعيد الى الأذهان بدايات الحرب اللبنانية، من الخطاب الطائفي الى الشعارات المناطقية الى الظهور المسلح الى الأمن بالتراضي”.
وقال “نذكر في كل مرة بأن العلة تبدأ بقانون الانتخاب الذي يفرض تجييشا مذهبيا، وهو ما يحصل غالبا على حساب الأمن ومصلحة الدولة وهيبتها، بينما المطلوب، لتكريس أي زعامة، أن تكون قوية خارج بيئتها المذهبية انطلاقا من خطاب وطني لا يرضي فيه الزعيم شارعه، بل يؤمن مصلحة الوطن كله واللبنانيين جميعا”.
وشدد على أن “معالجة حادثة الجبل لا تتم عبر ابتكار حلول ترضي الجميع بل على تنفيذ القانون ولو كان يغضب الجميع، وقد أثبتت التجارب أن إرضاء الجميع بالأمن يوصل الى اللاأمن، وما نخشاه، إن استمر الوضع على ما هو عليه، أن تغرق الطبقة السياسية، أكثر فأكثر، في الخطاب التقسيمي حتى نبلغ مرحلة انهيار ما تبقى من الدولة، ومن أشكالها إيواء القتلة في بيوت الزعماء ومفاوضتهم ليسلموا أنفسهم”.
واوضح النائب لحود ان “بعض أهل الدولة يحولونها الى مزرعة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام