دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الثلاثية الأوروبية إلى إدراك مسؤولياتها للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأيرلندي سيمون كوفيني، “أود حقاً من نظرائنا الأوروبيين أن يدركوا تمامًا مسؤولياتهم في الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث لديهم أيضًا التزامات بموجب هذه الخطة، ومن أهم الالتزامات هي ضمان مصالح إيران الاقتصادية بما في ذلك إتاحة الفرصة لإيران لبيع النفط، لتلقي عائدات من مبيعات النفط، والذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الاتفاق الذي تم التوصل إليه”.
ولفت لافروف، إلى أنه عندما انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة قبل عام ومنعت الجميع من شراء النفط من إيران، “تطوع الأوروبيون قبل عام لتشكيل آلية تسمح لإيران وبيع النفط بحرية، كما سيتم استلام الأموال اللازمة لذلك دون أي عقبات.” من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية الروسيإيران إلى “ضبط النفس فيما يتعلق بالموقف حول خطة العمل الشاملة والالتزام بالأحكام الرئيسية لاتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي”.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أكد، أمس الاثنين، أن مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب تجاوز 300 كيلوغرام وهو الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي. إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في أيار/مايو الماضي أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين بوقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ 300 كيلوغرام، ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن 130 كيلوغراما، مؤكدا أنها أيضا أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوماً لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران عبر مرحلتين أولهما في أب/أغسطس الماضي، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية