استقبل اللقاء الاسلامي الوطني في مركزه في برقايل – عكار وفدا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، ضم امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض ومسؤولين من الفصائل الفلسطينية، وعقدوا لقاء تحت عنوان “لا لصفقة القرن نعم لتحرير كل فلسطين”.
بداية القى منسق اللقاء الاسلامي الوطني الشيخ ماهر عبدالرزاق كلمة قال فيها “ان فلسطين والقدس هما القضية الأساسية والمحورية والمركزية لكل المسلمين والعرب، وسوف تبقى قضية فلسطين وتحرير المسجد الأقصى وتحرير كل فلسطين الأولوية لكل عالمنا العربي والإسلامي. ما نريد ان نقوله اليوم هو أن المؤامرة اليوم تحت مسمى “صفقة القرن” ليست جديدة، فالمؤامرات التي توالت منذ زمن، والتي أنشأت ومولت تكاد لا تعد ولا تحصى، ومنذ أكثر من ستين عاما وهناك هدف واحد وهو ألا تكون فلسطين والقدس على أولوياتنا بل على هامش حياتنا اليومية”.
واضاف “صنع لنا العدو الأمريكي والصهيوني وكل حلفائه مشاريع ومؤامرات وفتنا، حتى تنسى الأمة فلسطين ويتناسى العرب التاريخ والجغرافيا والمقدسات. اليوم جاؤوا تحت مسمى صفقة القرن أو صفقة العار والذل، جاؤوا تحت مسمى تحسين الوضع الإقتصادي، فتحوا مؤامراتهم بالمال وعقدوا ورشة وسموها ورشة البحرين الإقتصادية وقالوا أن هناك خمسين مليارا من الدولارات للشعب الفلسطيني مقابل أن يتخلى عن أرضه وعن كرامته، ولكن أنا أقول هذه الصفقة عندما ولدت، ولدت ميتة، لأن هناك إنتصارا كبيرا قد تحقق في فلسطين هو إنتصار الوحدة، وحدة الشعب الفلسطيني كانت اكبر إنتصار، وقف الشعب الفلسطيني في خندق واحد ليقول لا لصفقة القرن”.
وتابع “نحن نعتبر أن هذه الوحدة هي وحدة مشرفة لنا جميعا كمسلمين وكعرب، ونبارك للشعب الفلسطيني هذه الوحدة التي ألبست كل المسلمين ثوب العزة والكرامة. ولكن ما تحتاجه فلسطين هو الموقف المقاوم، نحن اليوم بحاجة إلى توحيد البندقية الفلسطينية، تحت مشروع واحد وهو مشروع تحرير كل فلسطين، نقول للعرب المتآمرين على فلسطين إن التاريخ لن يرحمكم. فلسطين ليست للبيع لن تستطيعوا بكل مالكم أن تشتروا حبة تراب من فلسطين. إن فلسطين هي ملك لهذه الأمة ونقول أن الشعب الفلسطيني له كل الحق في تحرير أرضه من كل العدوان الصهيوني وإقامة دولته، دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. اليوم الرهان على الشعوب وليس على الحكام. نحن يجب أن نراهن على الشارع العربي والشارع الإسلامي، المطلوب منه اليوم أن يوقف مؤامرة صفقة القرن ومؤامرة التطبيع مع الصهاينة، فمؤامرة التطبيع لا تقل أهمية في الخيانة والعمالة عن مؤامرة صفقة القرن، التطبيع خيانة، إستقبال العدو في البلدان العربية على السجاد الأحمر خيانة”.
والقى فياض كلمة قال فيها “اليوم ها هو ترامب وبعض الأنظمة العربية يشاركون باستكمال المؤامرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني حتى إنهاء هذه القضية فنقول لهم: نحن صامدون في أرضنا وموحدون لأن السلاح الأقوى هو الوحدة الفلسطينية ونحن متمسكون بالأرض الفلسطينية، إن شعبنا اليوم بأحسن حالاته ولسنا بحاجة إلى دعم هذه المليارات إذا كان مقابلها إنهاء القضية الفلسطينية، نحن بحاجة للإزدهار وأن نعيش بكرامة بعد أن يكون هناك، إقامة دولة فلسطينية على ترابنا الوطني، إذا كانوا صادقين فليتفضلوا ويعطونا دولة فلسطينية على ترابنا الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.
واشار الى ان “صفقة القرن ستفشل وورشة البحرين ستفشل، لأن الشعب الفلسطيني صاحب هذا الحق غائب عن الصفقة ويرفضها، ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبلها، لا للتهجير نحن سوف نعود إلى وطننا فلسطين، وسوف نصلي بالقدس مهما طال الزمن وسوف تبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام