كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن تفاصيل جديدة حول محاولتين للانقلاب على السلطة في السودان.
وقال البرهان خلال لقاء تشاوري مع رؤساء تحرير مجموعة من وسائل الإعلام السودانية، في مقر وزارة الدفاع بالخرطوم، أمس الجمعة، إن محاولة الانقلاب الأولى تقف وراءها جهة سياسية حددت ضباطا يمثلونها في القوات المسلحة، موضحا أنها كانت في طور التخطيط، فيما وصفها بالضعيفة.
أما المحاولة الانقلابية الأخرى فكانت بها، حسب البرهان، ست خلايا تم تفكيكها، ليجري توقيف ضباط متهمين بالمشاركة فيها والبحث عن آخرين، واتهم رئيس المجلس العسكري الانتقالي جهات لم يسمها بأنها ما زالت تسعى إلى الوصول إلى السلطة بالقوة.
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى حاليا السلطة في السودان، يوم 12 يونيو الحالي، عن إحباطه محاولتين انقلابيتين في البلاد، وإلقاء القبض على مجموعة ضباط مشاركين في هذا الحراك.
من جهة أخرى، تطرق البرهان إلى التحقيق مع قيادات ورموز النظام السابق بقيادة الرئيس المعزول، عمر البشير، المعتقلين في سجن كوبر، وقال إن الأمر بيد النائب العام، مبينا أن هناك بلاغات جنائية بتجاوزات مالية مدونة ضد ستة منهم.
وكشف في هذا السياق أن من أسباب إقالة النائب العام السابق، التباطؤ في سير التحقيقات، مشيرا إلى أن العدالة تقتضي تقديم أي متهم للقضاء والإفراج عمن لم يثبت ضده أي اتهام.
كما أقر البرهان بأن مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، الفريق أول صلاح عبد الله قوش، كان له دور فعال في ترتيبات إزاحة الرئيس المعزول والمشاركة في المذكرة التي رفعت إليه من القيادات العسكرية والأمنية، بجانب اتصالاته مع قوى الحرية والتغيير قبل عزل البشير.
وأضاف أن المجلس العسكري طلب من قوش البقاء في منزله لمواجهة أي اتهامات محتملة، ولكنه غادر السودان دون علمهم في المجلس العسكري وأنهم غير راضين عن ذلك.
المصدر: وكالات