وزير الحرب الأميركي الجديد بالوكالة يسعى لطمأنة الحلفاء في الأطلسي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

وزير الحرب الأميركي الجديد بالوكالة يسعى لطمأنة الحلفاء في الأطلسي

اسبر

بذل وزير الحرب الأميركي الجديد بالوكالة مارك اسبر جهودا الأربعاء لطمأنة الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الذين يساورهم القلق من تعاقب المسؤولين على رأس البنتاغون منذ اقال الرئيس دونالد ترامب جيم ماتيس.

وقال اسبر فور وصوله إلى مقر الحلف الأطلسي في بروكسل حيث كان في استقباله أمينه العام ينس ستولتنبرغ، “تمسكت بالمجيء للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع الحلف للقول إن تسميتي في المنصب لا تشمل أي تغيير في مهمة ولا في أولويات ولا في التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف”.

وذكر مارك اسبر (55 عاما) الآتي من مسيرة عسكرية مثل جايمس ماتيس، بأنه خدم في إيطاليا حيث شارك في عدة تدريبات لحلف شمال الأطلسي، ولم يقطع العلاقات مع الحلف إثر عودته إلى البنتاغون حيث كان أحد مساعدي سلفه باتريك شاناهان، كما ذكر بأنه شارك في عمليات حرب الخليج الاولى العام 1991.

وكانت إقالة جيم ماتيس أثارت قلق الحلفاء، وتفاقم الشعور إثر تكرر التسميات على رأس البنتاغون، في ظل عدم توقف الرئيس دونالد ترامب عن توجيه انتقاداته للأوروبيين.

وفي موقف جديد صدر الأربعاء، اتهم الرئيس الأميركي ألمانيا بأنها شريك “مقصر” داخل الحلف، وذلك قبل ساعات من توجهه إلى قمة مجموعة العشرين في مدينة اوساكا اليابانية حيث سيلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وقال في مقابلة مع فوكس بيزنس “ألمانيا تدفع مليارات الدولارات للحصول على الطاقة (…) يمنحون روسيا مليارات الدولارات ورغم ذلك يفترض بنا أن نحمي ألمانيا”.

وكان ترامب وجه اتهامات مماثلة خلال قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة في تموز/يوليو 2018. وسعى أمين عام الحلف إلى تهدئة الأجواء عبر التشديد على زيادة الموازنات العسكرية للحلفاء الأوروبيين.

وتظهر أرقام العام الجاري تقدما بنسبة 3.9% لمجمل الحلفاء الأوروبيين وكندا، ما يعني ارتفاعا بـ41 مليار دولار، وفق ما قال ستولتنبرغ أمام مارك إسبر. وخصصت 6 دول، هي اليونان وليتوانيا ورومانيا وبولندا والمملكة المتحدة 2% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي للنفقات الدفاعية في 2019، ووصلت ليتوانيا بحسب معطيات حلف شمال الأطلسي إلى 1.98%.

ومن جانبها، التزمت فرنسا (1.84%) ببلوغ عتبة 2% في عام 2025، أما ألمانيا التي تعتبر الاقتصاد الأوروبي الأول فتبقى متخلفة بـ 1.36%. وعلق ممثل دولة كبيرة بأن “زيادة موازنات الدفاع حاجة واضحة في ظل ظرف جيوسياسي صعب، ولكن على كل منا التقدم وفقا لوتيرته، يجب عدم تقسيم الحلفاء حول هذه المسألة”. ومن المتوقع إثارة مسألة النفقات الدفاعية الخميس، في ثاني أيام الاجتماع الوزاري في بروكسل.

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية