تظاهر مئات السودانيين في عدد من عواصم الولايات للضغط على المجلس العسكري الحاكم لتسليم السلطة للمدنيين مع استمرار حالة الاضطراب منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
واحتشد المحتجون في مدن “ود مدني” و”الأبيض” و”بورتسودان”، لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة، بالإضافة إلى تظاهر العشرات في العاصمة الخرطوم وهم يلوحون بعلم بلادهم وسط هتافات تنادي بالسلطة المدنية.
وانهارت المحادثات التي كانت تجرى بين المجلس العسكري الحاكم وتحالف قوى المعارضة عقب فض قوات الأمن الاعتصام الذي كان خارج مقر وزارة الدفاع مطلع شهر يونيو الجاري، ما أسفر عن مقتل العشرات.
وعلى مدى أسابيع يحتدم الجدل بين الجانبين بشأن ما إذا كان المدنيون أم العسكريون هم الطرف الذي سيهيمن على مجلس سيادي جديد لقيادة البلاد نحو إجراء انتخابات منذ أن عزل الجيش البشير واعتقله في أبريل الماضي.
وأصدر المجلس العسكري السوداني، في وقت سابق، قرارا بإقالة النائب العام الوليد سيد أحمد محمود وتعيين عبدالله أحمد عبدالله خلفا له.
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية، إلى أن النائب العام الجديد كان رئيسا للنيابة العامة لقطاع الخرطوم وترأس بحكم منصبه السابق رئاسة لجنة التحقيق في فض الاعتصام.
ودعا المجلس العسكري لاستئناف المفاوضات الأربعاء المقبل، لكن لم يصدر بعد رد من المعارضة على دعوته.
ولم تعقد محادثات مباشرة بين الجانبين منذ فض الاعتصام، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والاتحاد الإفريقي حاولا التوسط لحل الأزمة.
المصدر: وكالة رويترز