حذّر وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، من أن عدم تسليم فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وإعادته إلى تركيا، سيؤثر سلباً على العلاقات الأميركية–التركية.
وقال بوزداغ، في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء، إن “تركيا أرسلت كتاباً ثانياً للولايات المتحدة الأمريكية تطالبها فيه باعتقال الإرهابي غولن”، مشدداً على أن تسليم غولن إلى تركيا هو الأمر الأصح، وأن عدم إعادته سيؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين.
وشهدت تركيا، مساء الجمعة 15 تموز/يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة، وتم القبض على أكثر من تسعة آلاف عسكري. وقتل خلال محاولة الانقلاب الفاشلة نحو 300 شخص، وأصيب قرابة 1450 آخرين بجروح.
وتتهم السلطات التركية، الداعية فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الاميركية من أواخر تسعينيات القرن الماضي، بتدبير محاولة الانقلاب عبر أنصاره في الجيش.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن حكومته “تملك وثائق تؤكد ضلوع غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة”، مطالباً واشنطن باعتقال غولن وإعادته إلى تركيا.
وبالمقابل ردت الإدارة الأميركية، عبر وزير الخارجية جون كيري، بأن “على تركيا أن تقدم أدلة شرعية تفيد بتورط غولن في الانقلاب حتى يتسنى لواشنطن اتخاذ الموقف الصحيح”.