استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق على رأس وفد من الوزارة، في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو.
وبعد اللقاء، قال الوزير جبق “اليوم تشرفنا بزيارة سماحة المفتي ووضعناه في أجواء ما نقوم به في وزارة الصحة على صعيد حقوق المستشفيات وتنمية المستوصفات التابعة للوزارة”، ولفت الى ان “المشكلة التي نعاني منها اليوم، هي الميزانية العامة الموجودة والحاجة الملحة ليكون لدينا ميزانية أكبر”.
اضاف “تناقشنا اليوم في هذا الموضوع وتكلمنا بتفاصيل كثيرة، وان شاء الله تسير باتجاه الحل، وأظن أنكم علمتم بأن جزءا من أموال المستشفيات الخاصة يحول الى المصارف، وجزءا كبيرا من أموال الأطباء يحول ايضا الى المصارف. وان شاء الله من الآن ولوقت قصير نسدد كل الحسابات المتوجبة على وزارة الصحة للمستشفيات الخاصة والحكومية”.
وتابع “اليوم كنا نناقش موضوع المستوصفات الموجودة في لبنان والبالغ عددها بحدود 220 مستوصفا تابعين لوزارة الصحة، هي مراكز رعاية أولية، وكم ان هذه المستوصفات مهمة جدا من ناحية تخفيف العبء عن وزارة الصحة، لأن لها ميزانية خاصة موجودة بتمويل من البنك الدولي كي نقوم بمشروع يغطي حاجات 300.000 او 400.000 مواطن على صعيد لبنان ككل، ونحن ان شاء الله مستمرون بالمشروع الى ما لا نهاية. إضافة الى قصة الدواء الذي نتكلم عنه في كل مناسبة، أنجزنا أمورا كثيرة على هذا الصعيد، واستطعنا ان نخفف الفاتورة الاستشفائية المرتبطة بالدواء، وان شاء الله في الشهر المقبل، سنعقد مؤتمرا صحافيا لنعلن للشعب اللبناني كل التخفيضات التي تمت على صعيد الفاتورة الاستشفائية في لبنان”.
وعن الحرارة السياسية المرتفعة في لبنان بين بعض القوى قال الوزير جبق “عندي وصفتان، الاولى، نعطي مثلما نعطي الشعب اللبناني كله “Xanax” لتهدأ أعصابهم، أما الوصفة الثانية، فلبنان بلد محكوم بالتوافق، وليس من الممكن ان يحكَم او يتابع طريقه من غير اي توافق سياسي ومذهبي وطائفي، سمه ما شئت، وان شاء الله الأمور محلولة. نصل في بعض الأحيان الى القليل من التشنجات والمواقف العالية النبرة، لكن في النهاية كله يعود الى المستوى المطلوب ان يكون في البلد”.
وبخصوص التعيينات لفت الى انه من “مفترض ان تتم، لانه اذا كنا نتكلم بتوافق سياسي ستتم التعيينات بتوافق سياسي. وبكل صراحة، لا احد يستطيع ان يفرض شيئا على احد، وانا متفائل جدا كلبناني، في وطن نهائي لي ولعائلتي، فليس لنا بديل عنه ويجب ان نحافظ عليه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام