في الميدانِ يُحييِ الجيشانِ التوأمانِ عيدَ التاسيسِ في الاولِ من آب.. واحدٌ وسبعونَ عاماً، والعسكري اللبناني الى جانبِ نظيرهِ السوري في خندقِ المواجهات.. وَحدةُ المصيرِ والمسار، والاعداءِ والاصدقاء.. من مواجهةِ العدوِ الصهيوني، الى ربيبهِ التكفيريِ وكلِ المتربصينَ بالامةِ شرا وهوانا..
في مثلِ هذه الايام من حربِ الالفين وستة كانا معَ اللبنانيينَ والمقاومينَ في خندقٍ واحدٍ ضدَ العدوانِ الصِهيوني.. واليومَ يقفانِ مع اللبنانيينَ والسوريينَ وكلِ الاحرارِ بوجهِ العدوِ التكفيري، واخطرِ المشاريعِ التي يرادُ لها ضربَ الامةِ بعقديتِها وابنائِها بل وبقائِها..
وللمفارقة، فانَ مَن وقفَ بوجهِ الجيشينِ والحلفاءِ في عدوانِ تموز، هم انفسُهُم الواقفونَ اليومَ معَ التكفيري دعماً وغطاءً وتبريرات.. فلا ينتظرنَّ احدٌ الدعمَ للجيشِ اللبناني ممن صالحَ عدوَهُ الصهيوني، وغرقَ معهُ من حيفا الى ايلات، ودعمَ ذبَّاحَ جنودهِ اي الارهابَ التكفيري.
فبدلَ تلهّي البعضِ بالمعايداتِ الفارغةِ والخطاباتِ التي تخالفُ تاريخَهُم معَ الجيشِ اللبناني وشهدائِهِ، فاِنَ افضلَ هديةٍ يُقدمونَها للجيشِ في عيدهِ، اعادةُ قراءتِهِم الاستراتيجية تُجاهَ الاصدقاء والاعداء، والكفُ عن المكابرةِ والرهان، والسماحُ للسلاحِ بالوصولِ الى الزِنادِ القويِ القادرِ حتما على حسمِ المعركة، كما حسَمَها ذاتَ آب، جيشٌ وشعبٌ ومقاومة انجزوا النصرَ في غيرِ ساح..
المصدر: قناة المنار