أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، عن أمله في أن يلتقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ويبحثان البرنامج النووي الكوري.
وقال بوتين، خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي: “نأمل أن يتمكن الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي من استئناف الاتصال في المستقبل القريب والمضي قدماً بهذه العملية. سنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة”.
كما أعلن الرئيس الروسي، أن موسكو وبكين توليان اهتمامًا كبيرًا للوضع المحيط بكوريا الشمالية، ويجب الاعتراف بأن بيونغ يانغ تفي بالتزاماتها.
وقال بوتين: “مسألة البرنامج النووي الكوري الشمالي خطيرة ومهمة للغاية، ليس فقط للمنطقة، بل وللعالم أجمع. أنا أتفق تمامًا، على أننا نولي اهتمامًا كبيرًا مع أصدقائنا الصينيين (بهذا الموضوع). بالطبع، أود التأكيد على ما قاله الرئيس (الصيني) شي جين بينغ، أنه وبعد كل شيء، ينبغي إسناد الدور الرئيسي لتلك البلدان التي يدور بينها الخلاف الرئيسي، الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. لكن في الوقت نفسه، يجب أن نعترف بأن كوريا (الشمالية)، تفي من جانبها بالتزامات معينة، أوقفت التجارب ودمرت موقعا ناك (للتجارب النووية – “بونغي-ري”)…. ونحن نسمع الشركاء الأمريكيين يقولون “لا، هذا لا يكفي.” ربما ليس بما فيه الكفاية، ولكن هذا ما اتفقوا عليه” (واشنطن وبيونغ يانغ).
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن كوريا الشمالية لا تريد تكرار مصير العراق وليبيا، لذلك علينا التفكير في الآليات التي تضمن أمنها.
وقال: “نحن بحاجة إلى التفكير في الآليات التي تضمن أمن كوريا الشمالية. بالطبع، لديهم أمثلة أمام أعينهم، مثل العراق وليبيا، وهم لا يريدون تكرار مصيرهما، علينا فقط أن نضع ذلك في الاعتبار ونتعامل مع هذا بأكثر الطرق جدية. ما هي الضمانات التي يمكن أن تكون؟ هذا سؤال صعب للغاية”.
هذا وانتهت القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، التي عقدت في هانوي في 27-28 شباط/فبراير 2019 دون توقيع الوثيقة المشتركة التي كان مخططا لها، كما هو موضح سابقا في الجدول الزمني للبيت الأبيض.
وكان من المتوقع أن يتم التوقيع خلال قمة هانوي على اتفاقيات تهدف إلى نزع السلاح النووي وتعزيز السلام الإقليمي وتحسين العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ، إلا أن ترامب أشار إلى أن الطرفين فضلا تأجيل ذلك.
يذكر أن كوريا الشمالية علقت تجاربها النووية على مدى العامين الأخيرين، في خطوة جديدة تعزز المسار الإيجابي، إلا أن العقوبات الاقتصادية الدولية ما زالت سارية حتى الآن.
المصدر: وكالة سبوتنيك