قال السيد علي فضل الله إن العملية الارهابية التي وقعت في طرابلس تستدعي دق ناقوس الخطر لاحتمال أن يكون ما حدث هو بداية لعودة الإرهاب إلى الساحة اللبنانية لإرباكها في ظل احتدام الصراع في المنطقة. وتابع “أننا على ثقة بأن الأجهزة الأمنية، من جيش وقوى أمن، تمتلك من الوعي والخبرة ما يجعلها قادرة على مواجهة هذه الحالات المرفوضة من جميع اللبنانيين”.
ودعا السيد فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إلى “إعادة تعزيز الوحدة الداخلية، فلا يمكن أن يواجه الإرهاب إلا بهذه الوحدة وبتماسك الجميع”، واضاف ان “ما يؤسف له أن هذه العملية، رغم كل الجراحات التي حصلت فيها، والخطورة التي تؤشر عليها، لم تؤد إلى أية فرملة للسجالات الجارية بين القوى السياسية المشاركة في الحكومة تحصينا للساحة الداخلية”، ومعتبرا “استمرار هذه السجالات إساءة إلى كل الدماء التي نزفت”.
وحث السيد فضل الله على “معالجة جادة للأسباب التي أدت وتؤدي إلى نشوء هذه الظواهر على المستوى الفكري، ولأسلوب التعامل معها على المستوى القضائي، ونوعية الخطاب الديني أو السياسي، ومعالجة أوضاع المناطق المحرومة بجدية، فقد أصبح من الواضح أن الإرهاب يحاول أن يجد فيها ملاذا وبيئة حاضنة”، وشدد على “ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية على كل المستويات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام