كلَّ عامٍ وأنتم بألفِ خير
ما أشبهَ فجرَ سيناءَ بليلِ طرابلس ، لعلَ الفارقَ الوحيدَ هو أنَ داعش لم تُعلن صراحةً مسؤوليتَها عن العمليةِ الارهابيةِ في الشمالِ اللبناني كما فعلت في شمالِ سيناء ، لكنَ الاثرَ يدللُ على أنَ الاياديَ الاثمةَ واحدة .
ثمانيةٌ من قواتِ الامنِ المصريةِ قضَوا في اعتداءٍ على حاجزٍ فجرَ العيد ، في وقتٍ تتواصلُ التحقيقاتُ في طرابلس.
مصادرُ مطّلعةٌ قالت للمنار إنَّ التحقيقاتِ تتركّزُ حولَ من يقفُ وراءَ الارهابي مبسوط ؟ من حرَّضه ؟ هل اشترى السلاحَ ام قُدِّم له؟ المصادرُ لفتت الى أنَّ المعلوماتِ الأوّليةَ ترجحُ أن يكونَ الاعتداءُ فردياً بامتيازٍ تخرجَ من جامعةٍ ارهابيةٍ هدامة ، وهو ما اشارَ اليه العماد جوزاف عون من طرابلس بأنَ العمليةَ نُفذت وَفقَ سياسةِ الذئابِ المنفردةِ بهدفِ احداثِ فتنة.
أما الفتنةُ الكبرى والمؤامرةُ الادهى بحقِّ قضيةِ فلسطينَ فلن تُبصرَ النور. الامامُ السيد علي الخامنئي وصفَ في خطبةِ عيدِ الفطرِ المباركِ صفقةَ القرنِ بخيانةٍ خبيثةٍ للأمةِ ولن تتحقق ، متوجهاً الى عرابيها من الاعرابِ بالقول: إن “على حكامِ السعوديةِ والبحرينِ أن يعرفوا أنهم دخلوا مستنقعاً لا نهايةَ له.
ولا نهايةَ لها عزيمةُ الفلسطينيينَ في الحفاظِ على هويةِ القِبلةِ الاولى. اكثرُ من مئةِ ألفِ مصلٍّ تحدَّوا حواجزَ الاحتلالِ وتوافدوا على المسجدِ الاقصى لاداءِ صلاةِ العيد، فيما اخوانُهم من قطاعِ غزةَ استقبلوا مخيماتِ العودةِ على الحدودِ الشرقيةِ للقطاعِ لاداءِ الصلاةِ وتجديدِ العهدِ والوعدِ لشهداءِ مسيراتِ العودة.
المصدر: قناة المنار