صرّح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الإثنين، أن”موسكو اتخذت موقف انتظار، فيما يخص إمكانية لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب”. وقال بيسكوف في مقابلة مع برنامج “سوفيكو” على قناة “آر تي”، ” أولاً ، ما زال من غير المعروف ما إذا كان هذا اللقاء سيتم. لم تصدر أي إعلانات رسمية من الولايات المتحدة بعد”. وأشار بيسكوف إلى أن “وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان في سوتشي وتحدث حتى عن الاستعداد المحتمل لإجراء مثل هذا اللقاء، لكن هذا ليس كافياً، يجب بدء هذه المفاوضات بطريقة أو بأخرى على المستوى الرسمي. لذلك فإن اللقاء ممكن، لكن لم يتم تحديد أي شيء بعد”.
وأوضح أنه عندما يقول بوتين شيئاً، “فإنها ليس كلمات فارغة”، مضيفاً “إذا قرر بوتين شيئاً ما، فإن كلماته تؤكدها دائماً الأفعال. أنا متأكد تماماً من ذلك، بنسبة 100 بالمئة”. وفي السياق، أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أنه “لدى روسيا والولايات المتحدة العديد من القضايا الاستراتيجية على جدول الأعمال، والتي لا يمكن حلها إلا على مستوى الرئيسين”، لافتاً إلى أن “غياب مثل هذه اللقاءات (بين الرئيسين) أمر غير منطقي ويتعارض مع المصالح الوطنية للبلدين”.
وقال بيسكوف، في مقابلة مع برنامج “سوفيكو” على قناة “آر تي”، “نحن نعتقد أن هناك حاجة إلى لقاءات. نرى في جدول الأعمال العديد من القضايا، قضايا استراتيجية تحتاج إلى معالجة على مستوى الرئيسين، لأنه لا يمكن حل هذه المشكلات على مستوى أدنى”. وأشار بيسكوف إلى أن العديد من الأسئلة تأتي من الجانب الأميركي، ويتعين على القادة أيضاً مناقشتها، مضيفاً “ونحن نفهم أنه في حالة عدم وجود حوار على أعلى مستوى، فإن حل هذه المشاكل يتوقف. وبالتالي فإن الفشل في عقد لقاءات أمر غير منطقي ويتعارض مع المصالح الوطنية لبلدينا. لكننا لا نستطيع، كما يقولون، “أن نكون أقدس من البابا [ أي أن هذه الأمور تتطلب توافقاً من الطرفين]”.
هذا وأعلن بومبيو خلال زيارة لسوتشي عن رغبة الرئيس الأميركي في إجراء محادثات مع الرئيس الروسي في أوساكا. وكان بومبيو قد التقى في سوتشي الرئيس الروسي ووزير خارجيته سيرغي لافروف. ووصف الطرفان، الحوار بأنه بناء واتفقا على مواصلة النقاش حول مختلف القضايا.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية