رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن اضطرار جبهة النصرة لتغيير إسمها وجلدها وبيعتها هو انتصار جديد للمقاومة وحلفائها، وهم بذلك يعترفون بهزيمتهم في الميدان بعدما جربوا كل شيء، وحصلوا على كل السلاح، لأن الإنجازات الميدانية للجيش السوري وحلفائه في حلب وغيرها، غيرت المعادلات السياسية والعسكرية وموازين القوى، وستؤسس لمرحلة جديدة، فما بعد معادلات حلب لن تكون كما قبلها، وهي إنجاز جديد نراكم فيه الانتصارات، حتى نحقق النصر الأكبر بهزيمة المشروعين التكفيري والإسرائيلي”.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للشهيد المجاهد حسين موسى سلمان في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، في حضور عدد من القيادات الحزبية، وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.
واعتبر أن “جبهة النصرة باسمها الجديد “جبهة فتح الشام”، إنما يقصدون لبنان ودمشق، ولذلك فإن مشروع النصرة التكفيري العدائي الإرهابي لم يتغير، وكذلك نحن فإننا لن نغير ولن نبدل تبديلا، وبالتالي فإنه يجب على الدولة اللبنانية أن تؤكد بموقف رسمي لها، أن تغيير الإسم لا يعني إعفاءهم من الملاحقة والعقوبة، ولا يعني السكوت عن احتلال جبهة النصرة باسمها الجديد لجرود عرسال والأراضي اللبنانية”.
وأشار إلى أنه “في الوقت الذي وجدت فيه السعودية فتوى لكل ما يؤدي إلى الفتنة وزرع الشقاق وتكفير المسلمين، فإنها لم تجد فتوى تحرم العلاقة مع إسرائيل، سواء كانوا معارضة تكفيرية في سوريا مدعومة من السعودية تأخذ المال والسلاح والأوامر من العدو الإسرائيلي جنوب سوريا، أو من خلال علاقات سياسية واقتصادية بين النظام السعودي وإسرائيل، وشدد على ان حرمة وشرف وقداسة الحرمين الشريفين تأبى أن تمسهما الأيدي التي صافحت العدو الإسرائيلي، وأن الأكف التي تصافح هذا العدو، غير جديرة وغير لائقة بخدمة الكعبة “.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام