دعت “قوى الحرية والتغيير” الشعب السوداني إلى إسقاط المجلس العسكري في إطار “تنظيم التصعيد الثوري”، ودانت بشدة ما وصفته بـ”مجرزة المجلس الانقلابي”. وقالت القوى في بيان حول ما وصفته بـ”مجزرة المجلس الانقلابي بالقيادة” “لقد سقط قناع المجلس العسكري وكشف عن وجهه… وسيرد الشعب السوداني عليه بسلاح السلمية، ومقاومة العنف”. وأضاف “ندعو للعمل على إسقاط المجلس العسكري وفي إطار تنظيم التصعيد الثوري السلمي ندعوكم للآتي تترييس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً، ثانياً الخروج في مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى”.
واتهم البيان المجلس العسكري بالغدر قائلاً “لم ينتظر المجلس الانقلابي كثيراً على وعوده الكاذبة، ولم يتحمل ارتداء الزيف في الشعارات والمواقف أيام معدودات ليكشف عن وجهه الحقيقي وهو يغدر فجر اليوم بالآلاف من المعتصمات والمعتصمين من أبناء وبنات شعبنا الثوار بمحيط القيادة العامة للجيش، مطلقاً الرصاص بسخاء حقود، ليعيد في خواتيم شهر رمضان لهذا العام ذات تفاصيل مجزرته التي ارتكبها فى العام 1990 بحق شهداء رمضان وفي نفس اليوم الثامن والعشرين منه”.
وتابع البيان ” وفي الوقت الذي امتدت فيه الأيادي الوطنية الشريفة إلى هذا المجلس في طاولات التفاوض لنقل السلطة إلى الشعب، أبت نفسه اللئيمة المتعطشة للدماء إلا أن تمتد إلى البندقية الغادرة ليكتب هذا المجلس الانقلابي بدماء الشهداء والجرحى نهايته من حيث ينشد البقاء متسلطاً و بالبغي حاكماً دون شرعية”. هذا وكانت وسائل إعلام ومحطات تلفزيون عربية قد نقلت أن قوات الأمن السودانية اقتحمت موقع اعتصام في وسط الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين وسط إطلاق نار فيما وصفه ناشطون بأنها محاولة لفض اعتصام المطالبين بنقل السلطة إلى المدنيين.
وأظهرت لقطات حية بثتها محطات تلفزيون عربية النار وهي تشتعل في خيام المحتجين في الوقت الذي كان فيه محتجون آخرون يفرون من مكان الاعتصام. ويأتي العنف في الوقت الذي وصلت فيه المحادثات بين المحتجين والمجلس العسكري السوداني لطريق مسدود. يذكر أن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، حذر أول أمس السبت من أن تشكيل حكومة مدنية في الأوضاع الحالية، والتي تشهد تصاعدا في المواجهات بين قوات الأمن والمعتصمين المناهضين للمجلس، سيكون نوعا من الفوضى.
ويشهد السودان حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، يوم 11 أبريل/ نيسان الجاري، إثر حراك شعبي. وقد تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي. وتولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية