بامكانِنا افشالُ صفقةِ القرنِ وهذا واجبٌ اخلاقيٌ قوميٌ وسياسي: قالَها الامينُ العامّ لحزب الله السيد نصر الله في يومِ القدسِ قبلَ يومين، وقدَّمَها منهاجاً يرتكزُ على ايمانٍ قويٍّ بقدرةِ امةِ فلسطينَ والمقاومةِ على تحقيقِ هدفٍ شريفٍ كهذا منعاً لتصفيةِ القضيةِ الفلسطينية.
في الترجماتِ المواكبة، بيروتُ العاصمةُ التي قارعت الاحتلالَ واذلتهُ حتى اخرِ حدودِ الوطن، كانت اليومَ منطلقاً لوحدةٍ قوميةٍ وفلسطينية لمواجهةِ صفقةِ القرنِ ومؤتمرِ البحرينِ التخاذلي، في فعاليةٍ متعددةِ الرسائلِ جمعت الى طاولةٍ واحدةٍ شخصياتٍ نضاليةً وقياداتٍ مقاوِمةً لاعلانِ الياتِ المواجهةِ والتصدي للصفقةِ المشؤومة..
اما في القدسِ المحتلة، فلا غفوةَ للنضالِ بينَ اكنافِها المقدسة، ولا في باحاتِ مسجدِها، وان كررَ الصهاينةُ صولاتِ التدنيس على يدِ نحوِ الفِ مستوطنٍ، والاعتداء على المصلينَ والمعتكفينَ في اخرِ ايامِ شهرِ الله المبارك..
على كلِّ حال، مهما اكثرَ الصهاينةُ استعراضاتِهم، فانَ التطوراتِ تنبئُ بفقدانِ كيانِهم قوّتَه تدريجياً، واقترابِه من مستوياتِ ضعفٍ غيرِ مسبوقة.. وبألسنةِ الصهاينةِ انفسِهم وخبرائهم، فانَ الكيانَ المحتلَ لن يقوى على الانتصارِ في ايِّ حربٍ مقبلةٍ معَ غزةَ او لبنانَ او سوريا او ايران، والاسبابُ متراكمة، ابرزُها – كما يُعدّدون – تفككٌ داخليٌ متزايد، وعدمُ الايمانِ بجدوى الالتحاقِ بالقوى العسكرية، والاخطرُ بينَ المؤشراتِ حجزُ مجموعاتٍ كبيرةٍ من المستوطنينَ شققاً واملاكاً في كندا واوروبا… فهل يكونُ ذلكَ تحسباً لفرارٍ كبيرٍ قد ياتي قريبا؟.
المصدر: قناة المنار