أحيا حزب الله، يوم القدس العالمي في البقاع الغربي بإفطار حاشد أقامه في منتزه قلب القمر في بلدة مشغرة، شارك فيه نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد ورئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، ممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية، رؤساء بلديات ومخاتير ولفيف من مشايخ الموحدين الدروز وعلماء دين.
بعد النشيد الوطني ونشيد حزب الله قدم الحفل عضو قيادة الحزب في البقاع الغربي محمد أبو طالب فقال: “إن التحالف مع القوى الوطنية والعروبية أكبر من كل مصالح الدنيا وأعظم من كل الإغراءات، هذه التحالفات لا تنهار لا بفوز ولا بخسارة لا بسلم ولا بحرب لا بيسر ولا بعسر، لأنها تقوم على قيم عظيمة بذلت في سبيلها أغلى الدماء والجراح والأرواح، قيم تعلي مكانة الإنسان وشرفه وسؤدده وحريته”.
وأكد الوزير مراد أن “القدس قضيتنا وليس شعارا نرفعه في المواسم، القدس مسيرة نضال ومقاومة وشهداء وجرحى وأسرى وإيمان وإلتزام بالدين والأخلاق وتمسك بالعروبة، وبإذن الله سيتحقق الإنتصار كما الإنتصار الذي تحقق بفضل الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، هكذا فهمنا المقاومة وهكذا سنبقى معها وبجانبها، مقاومة بالبنادق ومقاومة بالصواريخ التي أرعبت العدو بكيانه كله مقاومة بالكلمة وبالعلم والثقافة، حتى أنني من لحظة استلمت الوزارة رفعت شعار مقاومة بالإقتصاد، نعم نريد مقاومة بالإقتصاد من خلال تطوير قطاعاتنا الإقتصادية وتجويد إنتاجنا الوطني بالصناعة والزراعة والسياحة لنواجه العدو بالأسواق العالمية ونحقق نصرا إقتصاديا إضافة للنصر العسكري، وهذا يأتي تأكيدا على ما قاله سماحة السيد حسن نصرالله، وأنا قلت أننا مع تشجيع الإنتاج الوطني لإنشاء مصانع في لبنان تكون دقيقة جدا ليخرج منتج دقيق جدا ونستطيع أن نصدر للخارج ويصبح لدينا مدخول مالي للدولة بفضل شباب المقاومة وبفضل ذكائهم وقوتهم وصبرهم وجهدهم وجهادهم”.
وأضاف: “لأن صراعنا مع العدو صراع وجود وليس صراع حدود، فلذلك نحن سنبقى مقاومون لكل مشاريع ومخططات العدو والصفقات والسمسرات ستتحول إلى صفعة لكل المتآمرين، طالما إرادتنا صلبة وإيماننا بحقنا ثابت، وبنادقنا صاحية، لن يستطيع أن يلغي فلسطين ويبدل قداستها بقليل من الرمل وأكوام من ذهب أو فضة أو حجارة مستوردة، فحجارة فلسطين وتينها وزيتونها ومفاتيح بيوتها هي الأصل وهي القضية والقدس فيها عاصمة لها ستبقى هي القضية”.
وجدد مراد الشكر لأبناء البقاع الغربي وراشيا، “رجالها الصامدون المقاومون الثابتون على عهد العروبة والمقاومة وحب فلسطين، ولأنه بفضلكم عادت المرجعية البقاعية لأصحابها ممثلة بدولة الرئيس إيلي الفرزلي وبسعادة النائب عبدالرحيم مراد”.
وتابع: “القدس تجمعنا وعلى هذا الأساس سوف تبقى يدنا ممدودة للجميع، وعلى عهد المقاومة سوف نبقى لتحرير كل أرضنا المحتلة بالقوة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى الغجر، والجولان ستبقى أرضا عربية وستتحرر، وكما قال الزعيم عبد الناصر: “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وبإذن الله ولأننا نؤمن بنصر الله فمن دون شك ستعود الأرض العربية إلى أصحابها”.
بدوره مسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي قال: “إن يوم القدس العالمي في هذه الأيام له معنى كبير، وإحياء يوم القدس في هذه الأيام له معنى كبير على مستوى لبنان وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي وعلى مستوى كل العالم لأننا أمام هجمة إستكبارية حاقدة لئيمة يراد من خلالها تضييع القضية الفلسطينية، وإذا ضاعت القضية الفلسطينية ضعنا بأكملنا، لا يبقى لنا شيء لأن مفتاح الإحساس بالوجود يبدأ من فلسطين على مستوى كل الأديان والرسالات السماوية اليهودية والإسلامية والمسيحية، فلسطين مقدسة، تعني لكل إنسان حر وأبي ومتدين، ومن هنا إننا نحيي يوم القدس في هذه الأيام لأننا من خلاله نستطيع أن نذكر فيه كل العالم أن هناك قضية لا يمكن أن ننساها وأن نحيد عنها، وأن صفقة القرن التي تعد هنا وهناك عندما يبقى يوم القدس وتبقى القدس حية كل ما دونها يموت ويفنى، لا صفقة قرن ولا أية صفقة أخرى، فإن الوقوف إلى جانب هذه القضية وتوحد الأمة حول هذه القضية وحول الوقوف بوجه المستكبرين هي التي أوصلت هذه الأمة إلى إسقاط كل المشاريع الجهنمية الشياطينية التي قامت بها أميركا وأذنابها في المنطقة”.