حيا “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية”، في بيان لمناسبة يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، “الإمام الراحل روح الله الموسوي الخميني، قائد الثورة الاسلامية التي نصرت فلسطين ورفعت رايتها بعد أن أسقطت راية الصهاينة في طهران”.
وأشار إلى أن “الإمام الخميني الراحل، وانطلاقا من التزامه بقضية فلسطين ودعم الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته، أعلن آخر يوم جمعة من شهر رمضان “يوم القدس العالمي” لتبقى هذه القضية حية تذكر جميع العرب والمسلمين بضرورة العمل من أجل تحريرها من رجس الصهاينة المحتلين، واعتبار ذلك واجبا لا يجب التهاون أو التردد فيه”.
وأكد اللقاء أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبسبب دعمها اللامحدود لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصعد كافة، تتعرض للضغوط والحصار من قبل إدارة العدوان في واشنطن، في محاولة يائسة لثني القيادة الإيرانية عن مواصلة الطريق الذي رسمه الإمام الخميني في العمل لتحرير فلسطين وإزالة الكيان الصهيوني، باعتباره غدة سرطانية في جسد الأمة يجب استئصالها”.
ولفت إلى أن “الاحتفال بيوم القدس العالمي هذا العام يتزامن مع الهجوم الأميركي – الصهيوني على المنطقة، بدعم من الأنظمة الرجعية العربية، لتمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، إضافة إلى محاولة إشغال الساحات الوطنية العربية بالفتن والحروب الداخلية”.
ورأى اللقاء أن “هذه المؤامرات لن يكتب لها النجاح نتيجة صمود محور المقاومة على امتداد مساحة الأمة، وخصوصا في سوريا المنتصرة على الإرهاب التكفيري، وبسبب الموقف الموحد للشعب العربي الفلسطيني وقواه الوطنية على اختلاف اتجاهاتها في رفض صفقة القرن، كما في رفض المشاركة في المؤتمر الصهيوني التطبيعي في البحرين لتسويق هذه الصفقة بشقها الاقتصادي”.
وأكد أن “صفقة القرن تبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن الرهان على خيار المساومة والمفاوضات مع العدو الصهيوني، إنما هو رهان عقيم ولا جدوى منه، وأن خيار المقاومة الشعبية والمسلحة هو اللغة الوحيدة التي يفهمها المحتل الصهيوني والمستعمر الأميركي، ولاسيما أن المقاومة أكدت قدرتها على إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني في جنوب لبنان وقطاع غزة، ونجاحها في رسم معادلات الردع في مواجهته”.
ونوه بـ”دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لم تتوقف يوما عن الاستمرار في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، كما لم تتوقف قيادتها الثورية الشجاعة وعلى رأسها الامام السيد علي الخامنئي عن التأكيد على التزامها دعم قضية فلسطين حتى تحريرها كاملة من المحتلين الصهاينة، في مقابل تآمر الأنظمة العربية الرجعية”.
وتوجه اللقاء بـ”التحية والإكبار إلى الشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، والذي أثبت بعد كل هذه السنوات تمسكه بأرضه وقضيته، مقدما التضحيات الجسام على طريق التحرير وفداء للقدس”.
كما حيا “جميع المقاومين والثائرين على درب القدس، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الأمة في كل ميادين القتال والمواجهة ضد الاستكبار الأميركي والاحتلال الصهيوني”، معاهدين بـ”مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى النصر والتحرير، وستبقى راياتنا خفاقة عالية نحو القدس”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام