بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، تطورات الأوضاع في منطقة إدلب لخفض التصعيد السورية.
وذكر الكرملين، في بيان أصدره عقب المكالمة، أن الطرفين “واصلا مباحثاتهما بشأن سوريا”، حيث “تمت الإشارة إلى تكثيف العمل المشترك بهدف إرساء الاستقرار في محافظة إدلب، بما في ذلك اتخاذ إجراءات فعالة خاصة بالقضاء على التشكيلات الإرهابية”.
كما أضاف الكرملين أن بوتين وأردوغان تطرقا كذلك إلى “مجموعة من القضايا الثنائية، بما في ذلك التعاون في المجال العسكري التقني”، مفيدا بأن الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات بينهما.
من جانبها، ذكرت الرئاسة التركية أن أردوغان شدد، خلال الاتصال، على “ضرورة الضمان الفوري لنظام وقف إطلاق النار في إدلب وتركيز الجهود على عملية التسوية السياسية في البلاد”.
وأضافت أن الرئيس التركي أشار إلى ضرورة منع سقوط القتلى بين السكان المدنيين بسبب الأعمال القتالية في سوريا، مؤكدا أهمية “القضاء على تهديد اللجوء الجماعي إلى حدود تركيا جراء هجمات النظام السوري على إدلب”.
كما أعلنت الرئاسة التركية أن الطرفين اتفقا على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة “G20” في مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 يوليو.
ومنذ أوائل مايو، يشهد جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمالي الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.
وتقول دمشق إن عمليات الجيش السوري تأتي ردا على خروقات “الإرهابيين” لنظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي، وقصفهم مواقع القوات الحكومية والمناطق السكنية.
وكثفت التشكيلات المسلحة خلال الأيام الماضية عملياتها على مواقع القوات السورية، التي تتصدى لهجمات واسعة من قبل المسلحين انطلاقا من أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، والتي يقطنها نحو 4 ملايين شخص.
المصدر: وكالات