صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أنه “لا يشك في أن إيران يمكن أن تعيد بسرعة تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة”، مؤكداً أن إيران ل”ا تزال داخل خطة العمل الشاملة المشتركة”. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، في حديث لوكالة “سبوتنيك” “علينا أن نفهم بأنفسنا ما فعلته إيران بالفعل في هذا المجال والتقنيات التي تمتلكها إيران في هذا المجال، ليس لدينا شك في أن إيران يمكن أن تعيد بسرعة تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة”.
وأضاف ريابكوف “في هذا الصدد، ردنا، نحن الجانب الروسي، دائمًا يكون أن أفضل ضمان لعدم تحويل المواد النووية إلى أغراض التسليح هو تطبيق اتفاق مناسب في إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى بروتوكول إضافي لهذا الاتفاق، يتم بموجبه تنفيذ أنشطة التحقق، مما يسمح بالتأكد من ذلك، باستخدام خبرة التكنولوجيا العالية والحديثة، أنه لا توجد حركة نحو دورة التسليح “.
وتابع ريابكوف قائلا “لذلك، من الممكن التحدث بصورة مجردة عن هذا الموضوع، ويعمل الكثيرون على المضاربة بذلك، لكننا، بصفتنا عمليين وبشر، نسعى جاهدين للتصرف وفقًا لخطاب الاتفاق دائما، وننطلق في أي موقف، من حقيقة أنه سيكون من المهم الحفاظ على الاتفاق بضمانات شاملة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي لهذا الاتفاق، بغض النظر عن المصير الذي يصيب خطة العمل الشاملة المشتركة.
وردا على سؤال حول بيع إيران لفائض الماء الثقيل إلى عدد من البلدان، بما في ذلك روسيا، وهل من تفسيرات قدمتها إيران للجانب الروسي حول هذا الموضوع؟ أو تم الإبلاغ عن توقفها لإمدادات المياه الثقيلة، قال نائب وزير الخارجية الروسي”هذا منتج ذو تقنية عالية [الماء الثقيل]، وسوقه ضيق للغاية، وكذلك نطاق تطبيقه، وبالتالي، القول إن إيران اعتادت تزويدنا بالماء الثقيل، لكنها الآن قد توقفت، سيكون من الخطأ من وجهة نظر موضوعية وسياسية”.
وأردف ريابكوف بهذا الصدد “أما فيما يتعلق بالماء الثقيل ومستوى التخصيب وكمية المواد النووية، نعتقد أن الإعلان عن نية عدم الالتزام بالسقوف المقررة في خطة العمل الشاملة المشتركة، لا يمثل مشكلة بحد ذاتها – لا تزال إيران داخل خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه تم مناقشة مجمل القضايا المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، قائلاً “قمنا ببحث المشكلة كلها، والتي تتعلق بالوضع حول خطة العمل الشاملة. بالطبع، ناقشنا الوضع بعد إعلان إيران الإيقاف الجزئي لالتزاماتها الطوعية تجاه الخطة. الاتجاه الثاني لما تم مناقشته، هو ما يجري بشأن قيام المشاركين الآخرين بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، بما في ذلك، العمل في منشأة فوردو لإنتاج النظائر المشعة المستقرة، وتحديث مفاعل أراك للماء الثقيل، والمسائل المتعلقة بتخزين إيران المواد النووية والماء الثقيل”.
وتابع قائلا”أخيرًا، ناقشنا بالطبع مشكلات اللجنة المشتركة، وعندما وصلنا إلى هذه النقطة، كنا مقتنعين بأن الزملاء الإيرانيين إيجابيون بشأن الفكرة. نحن نؤيد عقد هذا الاجتماع دون تأخير”، مشدداً في الوقت ذاته، على أن هذا الاجتماع يجب أن يكون بناءً وحياً ويتيح باتخاذ المقررات الصائبة من قبل الدول المشاركة في الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة، ووضع خارطة طريق لمنع مزيد من التدهور في الموقف.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ، قد تعهد الأربعاء الماضي، مواصلة العمل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي بعد الأزمة الأخيرة التي نجمت عن تعليق إيران لبعض تعهدتها بالاتفاق، احتجاجا على عدم تنفيذ الدول الأوربية الأخرى لتعهداتها لطهران لمواجهة العقوبات الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 أيار/مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.
وأبلغت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة”، ضمن إطار الاتفاق حول البرنامج النووي. ومنح الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية