شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أن “الهدف من الحصار الحاقد والخبيث الذي نراه اليوم على المقاومة ومجتمعها، هو الضغط على كل من يتعاطى مع المقاومة حتى يتخلى عنها ويتراجع عن تأييدها، ولكن النتيجة كانت على مدى كل الأشهر والسنوات الماضية، أن مجتمع المقاومة في عام 2019، هو أقوى وأفضل بمرات مما كنا عليه في العامين 2017 و2018، وهذا يجب أن يغيظ الأعداء، الذين كلما ازدادوا حقدا وخبثا وتآمرا علينا، ازددنا تمسكا بقيمنا ومقاومتنا ومسارنا وخيارنا الذي اخترنا، لأنه دين بالنسبة إلينا، وآخرة قبل أن يكون دنيا، فنحن لم نأخذ خيار المقاومة والتضحية فقط من أجل دنيانا التي نريد أن نكون أعزاء وأقوياء ومستقلين فيها، وإنما أخذناه لنكون قبل أي شيء، عبادا صالحين على مستوى آخرتنا”.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة دير قانون النهر، أكد السيد صفي الدين أن “إيران ليست دولة فقيرة على الإطلاق، فهي دولة غنية بنفطها وثرواتها وعلمها وإمكاناتها وعقلها وشبابها، وهي من أغنى دول المنطقة، ولكنها محاصرة من أجل أن تستسلم وتضعف، ويتأفف الشعب الإيراني من الجمهورية الإسلامية، ويتوجه لمطالبة المسؤولين والعلماء بالتنحي عن مواقعهم ومسؤولياتهم، ولكن هذا لم يحصل أبدا، ولذا وجدنا ترامب قد بدأ قبل أيام بتبديل وتعديل مواقفه، وهذا يدل على أن الإدارة الأميركية واقعة في حيرة، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرف طريقها وخيارها وموقفها الثابت، وعليه، فإن كل هذه النتائج والقوة والعظمة التي وصلت إليها الجمهورية الإسلامية، هي بفضل هذه الثقافة وهؤلاء الناس الطيبين والمؤمنين والمخلصين”.
وأضاف السيد صفي الدين “نحن نملك قوة كبيرة وهائلة وعظيمة، وهذا من نعم الله علينا، فلا الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضعيفة، ولا المقاومة في لبنان ضعيفة، ولا محور المقاومة في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وكل المنطقة ضعيفا على الإطلاق”.
ورأى أن “ما يحصل اليوم هو أن الأميركي ومعه الإسرائيلي وآل سعود وبعض الدول الغربية والخليجية، يشنون كل أحقادهم وقدراتهم علينا من أجل إضعافنا وكسرنا وإجبارنا على التراجع، وهذا لم ولن يحصل بإذن الله تعالى لأننا أقوياء، وستثبت الأيام والأشهر الآتية من جديد، أن المقاومة في هذه التجربة والموقعة والمواجهة الجديدة مع الأميركي والإسرائيلي، هي قوية وثابتة وتتقدم إلى الأمام، وأن الأميركي والإسرائيلي وآل سعود، هم الذين سيتراجعون في هذه المنطقة.
واوضح السيد صفي الدين إن “عيد المقاومة والتحرير هو بحد ذاته حجة قائمة لازمة في أعناقنا جميعا لما شاهدناه في ذلك اليوم عام 2000 من الحشود الضخمة من الرجال والنساء والشباب والأطفال يتقدمون بأعلامهم وصرخاتهم وشعاراتهم إلى المناطق التي كانت محتلة، وتتقدمهم المقاومة والعمليات والتضحيات والشهادة، ليحرروا هذه الأرض بعد احتلال على مدى سنوات طويلة، وليثبتوا للجميع أن هذه المقاومة انتصرت بإذن الله تعالى، وأن وعد الله الذي وعد به قد تحقق، وأن هذا الوعد يمكن أن يتحقق في أي زمن وأي وقت في المستقبل تماما كما تحقق في 25 أيار العام 2000”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام