بعد 3 أيام فقط على تنصيب رئيس أوكرانيا الجديد فلاديمير زيلينسكي، سجلت على الموقع الإلكتروني لإدارته عريضتان تطالبان باستقالته إحداهما بسبب افتقاره لـ”خطة واضحة” لتنمية البلاد.
واقترحت العريضة الثانية إزاحة زيلينسكي إذا لم يف بوعوده الانتخابية خلال 6 أشهر فقط.
وجاء في العريضة الأولى: “شخصك لا يجمع معظم الأوكرانيين الذين لديهم وجهات نظر ورغبات مختلفة ومتعارضة. لقد عززت الاحتجاجات دون إعطاء وعود وتوجيهات سياسية ملموسة، لكن الآن وبعد الانتخابات وتسلمك منصبك، لا يمكنك إلا أن تحدد طريقا ملموسا”.
وجمعت هذه العريضة في غضون ساعات قليلة حوالى 6 آلاف توقيع من أصل 25 ألفا لازمة كحد أدنى لتصبح قابلة للمراجعة على المستوى الرسمي.
ووفقا لمعد هذه العريضة مكسيم بيزروك، فإن زيلينسكي “بدأ ينسب أهواءه إلى الإرادة الشعبية”، وتصرفاته “تخيب آمال” الأوكرانيين، إذ أنه لم يصدر أي “وعود مجدية” ما يحتم استقالته الفورية.
وفي الالتماس الذي حملته العريضة الثانية، طالب صاحبها فاديم ميخالسكي باستقالة زيلينسكي خلال ستة أشهر، إن لم يف بوعوده.
وقال: “إذا لم يطبق قانون رفع حصانة النواب والقضاة والوزراء والرئيس، ولم يقدم على مراجعة سعر الخدمات، ومحاكمة جميع الذين سرقوا ودمروا الدولة الأوكرانية، ويرفع الرواتب ومعاشات التقاعد ومستحقات المزايا الاجتماعية فيجب على زيلينسكي أن يستقيل”.
والاثنين الماضي، تولى زيلينسكي منصب رئيس أوكرانيا خلفا للرئيس المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو الذي خسر الانتخابات أمامه.
ووصل الرئيس الجديد إلى مبنى البرلمان الأوكراني مشيا على الأقدام من متنزه ماريانسكي القريب من مقر تنسيبه، حيث رحب بمؤيديه قبل أن يعلن عن حل البرلمان الذي يتزعم فيه سلفه بوروشينكو أكبر كتلة برلمانية.
وفي الوقت نفسه، اختار الرئيس الجديد لأوكرانيا تسمية حزبه “خادم الشعب”، واعتماد اللبرالية التحررية أيديولوجية له.
المصدر: وكالات