علقت وزارة وزارة الخارجية الروسية على إعلان واشنطن، أمس الخميس، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا تشمل كتيبة “تيريك” الخاصة لمكافحة الإرهاب التي تتموضع في جمهورية الشيشان.
وقالت الوزارة في بيان، مساء اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تخطئ عندما تحاول التأثير على روسيا عبر فرض عقوبات جديدة عليها، مشيرة إلى أن واشنطن “تعرض نفسها في صورة غير لائقة” عبر استهداف قوة “تيريك” الأمنية، إلى جانب عدد من المواطنين الروس.
وذكرت الوزارة أن قوة التدخل السريع المذكورة المتموضعة في الشيشان “معروفة بإنجازاتها في مكافحة المجموعات الإرهابية، وأفرادها يخاطرون بحياتهم دفاعا عن أمن دول أخرى وليس روسيا فقط، لأن الإرهاب والجريمة لا يعرفان الحدود”. وتابعت: “إذن من هم الذين تتواطأ الولايات المتحدة معهم وهي تحاول عرقلة الجهود الهادفة لمواجهة الإرهابيين الدوليين والمجرمين؟ إن الإجابة واضحة”.
كما لفتت الخارجية في بيانها إلى أن فرض العقوبات الأمريكية جاء بعد يومين فقط من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى روسيا، وكأنما تتسرع واشنطن في “تعطيل النبرة الإيجابية للمحادثات”، وتسعى لأن “تثبت لنفسها تمسكها بموقفها المعادي لروسيا”. واعتبر البيان أن الحديث يدور عن نهج “خاطئ ومضر للغاية يحول دون إخراج العلاقات الثنائية من مأزقها”.
وأكدت الوزارة أن موسكو لن تترك هذا التحرك الموجه ضد مواطنين روس بلا رد، داعية السلطات الأمريكية إلى وعي أن تصرفاتها هذه لن تعود بأي فائدة “فهي لا تؤدي سوى إلى ارتفاع درجة التوتر في العالم”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو ستطبق مبدأ “المعاملة بالمثل” في ردها على العقوبات الأمريكية الجديدة، وأن روسيا ستنطلق في إجراءاتها الجوابية من مصالحها الوطنية.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، الخميس، فرض عقوبات على كتيبة “تيريك” الأمنية الخاصة في الشيشان وخمسة مواطنين روس من بينهم قائد الكتيبة المذكورة، وذلك على خلفية ضلوعهم، بحسب واشنطن “في انتهاكات لحقوق الإنسان في روسيا”.
المصدر: وكالات