يعد سرطان القزحية مرضا نادرا نسبيا، لكنه قد يكون قاتلا، وهو يعرف طبيا باسم ورم الميلانوما العنبية، والعنبية هي طبقة العين التي تشمل القزحية والجسم الهدبي والمشيمة.
وتلعب العنبية دورا مهما في قدرتنا على الرؤية، فهي تتحكم بمقدار الضوء المسموح به من خلال ضبط حجم العدسة وتقليل انعكاس الضوء داخل العين مع خلايا القزحية شديدة الصبغة.
ولكن، كما هو الحال مع أي خلية في الجسم، قد تسوء الأمور في بعض الأحيان، لدى الإصابة بورم الميلانوما العنبية السرطاني.
ونشر تقرير حديث عن سرطان الميلانوما العنبية في مجلة “New England Journal of Medicine” حالة امرأة قدمت إلى قسم الطوارئ بعد أربعة أيام فقط من الألم والالتهابات في عينها اليمنى.
وكانت عين المريضة البالغة من العمر 59 عاما عمياء منذ سنوات عدة، ولم يذكر التقرير ما إذا تم التحقق من ذلك أم لا، لكن صور الرنين المغناطيسي تكشف ما كانت تبدو عليه العين عند إزالتها.
وتشمل علاجات سرطان الميلانوما العنبية قطع القزحية، حيث يتم استئصال جزء من القزحية، وهو ما يحتمل أنه جرى مع العين اليمنى للمريضة.
وعقب استئصال العين اليمنى للمريضة وإرسال الكتلة التي يبلغ قياسها 2.8 سم على 2.5 سم، للاختبار، فإنه، كما هو الحال مع 50% من المرضى الذين يعانون من سرطان العين، طورت المريضة السرطان النقيلي، أي زحف الأورام الخبيثة من عضو إلى آخر.
وتوفيت المريضة بعد شهرين من تشخيصها بالمرض من قبل الطبيبين ليزلي إيفرت وتوماس كوبرامان، حيث انتشرت الأورام في الكبد والغدد الليمفاوية وغيرهما من الأعضاء.
المصدر: روسيا اليوم