اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر “أن الظروف التي نعيشها لا تدعو الى التفاؤل لكنها لا تدعو الى فقدان الأمل”، مشيرا الى اننا “حذرنا سابقا من الوصول الى مكان يصبح فيه العلاج أصعب”.
ولفت جابر في حديث اذاعي الى “ان اقتصاد لبنان حر واذا لم يتصرف المسؤولون كما يجب فان السوق يتصرف وتكون المشهدية بشعة تسودها الفوضى” مشددا على أننا “في وضع يتطلب اتباع رؤية موحدة لانقاذ البلد”.
وعن موضوع الموازنة رأى “ان الحكومة تجهد لانجاز موازنة تقشفية وهي ضرورية لكنها غير كافية وأنا قلت سابقا لن احكم على الموازنة الا عندما تصدر عن مجلس الوزراء وتذهب الى مجلس النواب”.
وشدد على “ان المطلوب إعادة التأكيد ان لبنان لديه ادراك لاصلاح بنيته واذا لم يشعر المجتمع بكامله ان هناك نية اصلاحية تخلق شعورا عند المواطن هل انا الوحيد الذي سيضحي؟ على الجميع ان يضحي”.
وأشار الى “ان الزيارات التي نقوم بها الى الولايات المتحدة ضرورية لاعادة التأكيد على التزام لبنان ولتذكير المسؤولين الاميركيين أن لبنان يقوم بما عليه وأنه يجب عدم الضغط عليه أكثر من اللازم” لافتا الى “أن القطاع المصرفي هو ككل المؤسسات التي تعمل في لبنان وكلنا يتعرض للمخاطر عندما يكون الوضع سيئا وهو جزء من العائلة الاقتصادية اللبنانية”.
وعن المصارف أشار جابر الى “انه معروف في الاحصاءات ان معظم الودائع المصرفية هي لنسبة صغيرة من الناس وشريحة كبيرة أخرى هي من المديونين لذلك لا خوف على رفع الضريبة على الودائع المصرفية من 7 الى 10 في المئة لانه كلما قلت الوديعة قلت الضريبة”.
وقال “تعرف المصارف انها قادرة ان تكون مصدرا للعلاج والمصلحة مشتركة لكن ما هو مطلب الكل لتتم التضحية؟المطلوب ان يكون هناك نية صادقة بمعالجة شفافة وهناك حال طوارئ تتطلب معالجة فورية وعدم تطبيق القوانين يؤذي البلد”.
وأضاف”البلد يعيش في ضجيج وحتى نستطيع المعالجة يجب تخفيف الضجيج والظهور الاعلامي وأخذ موقف موحد وتحديد الاصلاحات المطلوبة وتنفيذ اصلاحات حقيقية تثبت ان الكل ملتزم من المواطن العادي وصولا الى الوزير”.
وعن تسريب محاضر واشنطن قال جابر”التسريب سيء والمشهد مؤذ لصورة وزارة الخارجية وللصورة الدبلوماسية اذ يفقد السياسيون الاجانب الثقة وبالتالي لا يعودون يخبرون السفير اللبناني أي شيء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام