أعلنت مسؤولة أميركية الأربعاء أن عدد المهاجرين الذين اعتقلوا خلال دخولهم الولايات المتحدة من المكسيك بدون وثائق تجاوز مئة ألف موقوف للشهر الثاني على التوالي.
وقالت كارلا بروفوست رئيسة جهاز حرس الحدود الأميركي التي كانت تتحدث في جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول أمن الحدود إن “أرقام الموقوفين فاقت المعدلات مقارنة بالسنوات الأخيرة”.
وأشارت إلى أنه “حتى 30 نيسان/أبريل أوقفنا 460.294 شخصا عند الحدود الجنوبية”، مضيفة “حتى الأحد وبعد سبعة أشهر فقط من السنة (المالية)، تجاوز الآن إجمالي عدد الاعتقالات عند الحدودية الجنوبية الغربية المعدل لكل سنة مالية منذ عام 2009”.
وفي نيسان/أبريل اعتقلت السلطات 109.144 مهاجرا أو اعتبرتهم غير مؤهلين عند الحدود مع المكسيك، وفقا لأرقام الجمارك وحرس الحدود. مقارنة بـ 103.719 مهاجرا في آذار/مارس. وفي شباط/فبراير كان المجموع 76.534 مهاجرا.
وقالت بروفوست إن مسؤولي الحدود يعتقلون أعدادا متزايدة من العائلات والأطفال غير المصحوبين الذين يحاولون العبور، لافتة إلى أن “هؤلاء الاشخاص يشكلون تحديات كبرى”.
وأضافت “عدد الوحدات العائلية والأطفال غير المصحوبين المعتقلين عند الحدود الجنوبية شهد ارتفاعا كبيرا للغاية وصل إلى 64 بالمئة”.
وأكدت أنه “للمرة الأولى في تاريخ حرس الحدود، ما يقرب من نصف البالغين الذين أوقفناهم في نيسان/أبريل كانوا يصطحبون أطفالا معهم”.
وقالت “لقد تلقوا رسالة واضحة وصريحة أحضر طفلا معك وسيتم إطلاق سراحك”.
وشبهت الأمر بأنه “أشبه بحمل دلو تحت صنبور مياه”، قائلة “لا يهم كم دلوا تعطيني اذا لم يكن بإمكاننا وقف تدفق الناس”.
وكان الرئيس دونالد ترامب جعل من قضية الهجرة محور حملته الانتخابية عام 2016.
وهو أعرب عن احباطه من التدفق المستمر للمهاجرين الهاربين بغالبيتهم من الفقر والعنف في غواتيمالا والسلفادور وهندوراس.
وأجرى ترامب تغييرات شاملة الشهر الماضي في وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على أنشطة حرس الحدود، كما نشر الآلاف من القوات عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية