عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري اليوم، بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، وعرضت في بيان “التدهورالمتلاحق الذي بلغ حدَّ الشلل ان على صعيد ترميم البنى التحتية المترهلة أو على مستوى توفير الحاجات والخدمات الملحة للمواطنين من كهرباء ومياه وغيرهه، فضلا عن القصور في معالجة تردي الاتصالات وتفشي الفساد في معظم المرافق والقطاعات، اضافة الى التلكؤ الرسمي المريب في ملاحقة ومعاقبة المتورطين بالملفات الفضائحية كملف الانترنت غير الشرعي والاتجار بالبشر وتلويث مجرى نهر الليطاني وبحيرة القرعون”.
واعتبرت أن “حالة التخبط وغياب المساءلة من شأنهما دفع المواطنين لليأس من الدولة ومؤسساتها والجنوح إلى المزيد من التسيب والفوضى في مختلف المناطق، الأمر الذي ينبغي تلافيه بسرعة من خلال تفعيل دور الحكومة وإعادة تركيب السلطة بالشكل الذي يكبح جماح الإنقسام السياسي العامودي ويعيد نظم الحياة السياسية في البلاد وفق وثيقة الوفاق الوطني والدستور بكل بنودهما وموادهما اللذين طالما أكدت الكتلة أن التطبيق الاستنسابي لهما فضلا عن التنكر لبعض ما ورد فيهما واستقواء البعض على ذلك بتغطية ودعم من دول اقليمية وأجنبية، هي الأسباب الأساسية لتخريب الدولة وشل مؤسساتها وإرباك علاقات لبنان العربية والدولية”.
وجددت الكتلة إدانتها لكل “الجرائم الإرهابية المتمادية التي ترتكبها العصابات التكفيرية في مختلف دول المنطقة وأوروبا والعالم، وأكدت على وجوب العمل الدولي الجدي والمنسق لمكافحة الإرهاب حفظا لأمن وإستقرار الشعوب والدول”.
وناقشت البنود الواردة على جدول أعمال جلستها، فأملت ان “تسفر مداولات هيئة الحوار الوطني في مطلع آب المقبل عن توافقات إيجابية تدفع بإتجاه إعادة الحياة المنتظمة للمؤسسات الدستورية كافة وتحدد المعالجات الصحيحة والمطلوبة لكل البنود الواردة على جدول أعمالها، وتؤكد في هذا المجال ان هذا الحوار يشكل فرصة وطنية يفترض بكل الحريصين على لبنان اغتنامها”.
ولفتت الكتلة في بيانها “الحكومة اللبنانية الى تعاظم سخط المواطنين جراء الإنقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي وللمياه عن مختلف المناطق بدءا من العاصمة بيروت وصولا إلى الجنوب والشمال والبقاع مرورا بالضاحية الجنوبية والجبل”، داعية الى “المبادرة السريعة لمعالجة هذه الأزمة الحياتية الضاغطة”، مشيرة الى ان الأمر يقتضي تحركا جادا فوريا واستثنائيا، ومعالجات فنية وإدارية وحتى أمنية عند الإقتضاء لمنع استئثار البعض على حساب الغالبية العظمى للبنانيين ومناطقهم”.
ودانت الكتلة “كل الإتصالات واللقاءات والخطوات التطبيعية الوقحة التي يواصلها بشكل منهجي النظام السعودي مع اسرائيل، وترى فيها مروقا واضحا وارتماء مهينا في أحضان العدو الوجودي لكل الشعوب العربية والإسلامية وتخليا مخزيا ونهائيا، عن القضية الفلسطينية وعن حق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لتحرير أرضه وتقرير مصيره”.
ونددت “بمواصلة النظام السعودي عدوانه الإجرامي على اليمن وشعبه وارتكابه جرائم الابادة الجماعية ضد المدنيين كما حصل مؤخرا في الصراري بمحافظة تعز، وعرقلته المباحثات الهادفة للتوصل إلى تسوية سياسية في هذا البلد العربي المعتدى عليه”.
واستنكرت الكتلة “بالإجراءات القمعية المتمادية التي يقوم بها نظام الاستبداد الحاكم في البحرين ضد شعبه المظلوم وعلمائه الأعلام الذين تجدد الكتلة تأييدها ووقوفها الى جانب حقهم المشروع ومطالبهم العادلة وتحيي وقفاتهم الحكيمة والشجاعة”.
وشجبت “الاساءات التي صدرت، عن قصد أو عن غير قصد، بحق الشعب العربي في موريتانيا”، وذكرت “بالموقف التضامني المشرف لهذا الشعب العريق مع لبنان، جيشا وشعبا ومقاومة، ضد الحرب العدوانية الاسرائيلية عليه في تموز عام 2006، كما ذكرت بإحتضانه الأصيل لقضايا العرب العادلة وفي طليعتها قضية فلسطين، وتوجه له تحية إعتزاز وتقدير وحرص على أفضل العلاقات الاخوية معه”.
وابدت ارتياحها “للتطورات الميدانية الرامية الى تقويض سيطرة الارهابيين في سوريا ولا سيما في محافظة حلب، وتؤكد في الوقت نفسه على وجوب التوصل إلى حل سياسي ينهي المحنة في هذا البلد الشقيق انطلاقا من أولوية القضاء على الإرهاب وصولاً الى ترك الشعب السوري يحقق إختياراته بنفسه من دون اي تدخل خارجي”.