أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب إجرائه محادثات وصفها بـ “الجيدة والبناءة” مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، عدم وجود مؤشرات على احتمال تدخل عسكري في فنزويلا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه مع بومبيو، في مدينة روفانييمي الفنلندية، على هامش اجتماع وزاري لمجلس القطب الشمالي: “أجرينا محادثات جيدة جدا وبناءة، ونظرنا في مجموعة واسعة من القضايا الدولية، التي تشغل الأجندة الحيوية للأمم المتحدة والعلاقات الدولية بشكل عام، وبحثنا مسائل تخص الاستقرار الاستراتيجي”.
وأضاف لافروف قائلا: “أعتقد أننا قمنا بخطوة جيدة للغاية إلى الأمام استمرارا للمناقشات التي جرت بين بوتين وترامب خلال مكالمتهما الهاتفية منذ عدة أيام”.
وتابع لافروف، ردا على سؤال حول دعوة بومبيو لروسيا إلى الخروج من فنزويلا: “لم نسع إلى التركيز على التصريحات التي تصدر في الفضاء العلني، لأنها تتعرض غالبا لتأثير دوافع لا تتعلق بالسياسة الحقيقية التي حاولنا التركيز عليها، ونجحنا في ذلك”.
وأكد وزير الخارجية الروسي في إجابته عن سؤال حول احتمال تدخل عسكري في فنزويلا، أن روسيا “ترفض بشكل قطعي أي أعمال عسكرية تنتهك القانون الدولي أينما جرى تنفيذها”، مشددا على أن “استخدام القوة لا يمكن أن يجري إلا بتشريع من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو ردا على عدوان ضد دولة ذات سيادة”.
وأشار الوزير إلى أنه “لا يلاحظ أيا من هذين الخيارين في فنزويلا”، وتابع موضحا: “لا أرى، انطلاقا من اتصالاتي مع زملائي الأمريكيين والأوروبيين، أنصارا لتدخل عسكري سافر”.
وأعرب لافروف عن أمله في أن “يتحول هذا الفهم الموجود لدى الجميع”، بينهم الدبلوماسيون الأمريكيون، إلى “سياسة حقيقية، لكي لا يكون هناك حل عسكري، لأنه سيمثل كارثة”.
ويأتي لقاء اليوم بعد أن أجرى الرئيسان الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، اتصالا هاتفيا، بمبادرة من الطرف الأمريكي، استمر ساعة ونصف ساعة، تناول مجموعة من القضايا الدولية الملحة، بينها فنزويلا وإبرام اتفاق نووي جديد يشمل كلا من روسيا والولايات المتحدة والصين.
وعلى خلفية هذه المكالمة، قال ترامب إن بوتين لا يسعى للتدخل في فنزويلا وإنما يريد أن تحدث هناك تطورات إيجابية، فيما توقع قرب انطلاق مفاوضات حول اتفاق نووي ثلاثي.
المصدر: وكالات