سُجلت حالة اعتداء جديدة بحق مقام الصحابي صعصعة بن صوحان العبدي، في قرية عسكر في الجنوب الغربي للبحرين، والذي يعتبر أقدم موقع إسلامي على الإطلاق في البحرين.
صحيفة “الوسط” البحرينية قالت إنه لحظة معاينة الموقع، بدا المقام “خربة، بعد أن ظل مشرع الأبواب والنوافذ، في اعتداء هو السادس من نوعه، ما جعله عرضة لأيادي العبث والتخريب، والتي تركت بصماتها داخل المقام وخارجه.”
وتحدثت الصحيفة عن كتابات ورسومات مسيئة وغير أخلاقية كتبت في المقام، وعن “التخريب الذي طال مرافق ومحتويات المقام كافة، بدءاً من الغرفة الرئيسية التي تحوي المقام، وصولاً لسقف الموقع والمصليين الخاصين بالرجال والنساء، إلى جانب العبث بتمديدات وصناديق الكهرباء، وليس انتهاءً بتكدس القمامة والحجارة في غرف الموقع، والتي أضحت مرتعاً للحيوانات الضالة.”
التجاهل الرسمي الواضح باتجاه حماية المقام المقدس والأثري، تمظهر في عدم توفير حراسة أمنية دائمة، للحيلولة دون العبث والتخريب، ما حدا برفع مطالبات لجهات رسمية ثلاث هي: وزارة الداخلية، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ممثلة في إدارة الأوقاف الجعفرية، مشددة على أهمية اتخاذ خطوة عملية باتجاه حماية مقام الصحابي الجليل.
ورأت الأصوات الداعية لحماية الموقع، أن ترك الباب الرئيسي والنوافذ مشرعة، “إهانة للموقع التاريخي”، داعيةً إلى عدم الاكتفاء بإغلاق الباب والنوافذ بالطابوق، بل بتوفير حراسة دائمة، حتى اعتبرت غياب ذلك “بمثابة ضوء أخضر لاستمرار حالة العبث والتخريب”.