حذرت الأمم المتحدة من مخاطر النفايات البلاستيكية التي ترمى سنوياً في المحيطات وتقدر بنحو 13 مليون طن. وأشارت إلى أن استخدام البشر نحو تريليون كيس بلاستيك كل عام في أنحاء العالم، يجعل التلوث البلاستيكي قضية عاجلة وطارئة يتسم بها العصر الحالي.
وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا فرناندا إسبينوزا، في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في إطار حملتها المناهضة للتلوث البلاستيكي، “نعلم منذ عقود أن تحلل البلاستيك يستغرق وقتاً طويلاً وأن برامج إعادة التدوير كانت تعالج هذه الفجوة، ولكننا نعرف الآن أن هذا الأمر لا يحقق إلا القليل”.
وأضافت “ألقيت كميات هائلة من البلاستيك في المحيطات وفي البيئات الأخرى. كل يوم يلقى ما يعادل شاحنة نفايات محملة بالبلاستيك في المحيط بما يساوي 13 مليون طن سنويا. وكل سنة يستخدم ما يقرب من تريليون كيس بلاستيك مفرد الاستعمال بأنحاء العالم، بما يعادل مليوني كيس كل دقيقة، فيما يقدر المعدل الزمني لاستخدام الكيس البلاستيكي باثنتي عشرة دقيقة فقط قبل إلقائه”.
ولفتت إسبينوزا إلى أن 9 في المائة فقط من البلاستيك يعاد تدويره. وأشارت إلى أن البلاستيك المتحلل يتحول إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة توجد في كل مكان، من أعماق البحار إلى قمم الجبال إلى مياه الشرب.
وقالت: “هذا أمر مرفوض، إننا نقتل كوكبنا ونقتل أنفسنا. واستجابة لذلك تعهدتُ بدعم جهود القضاء على التلوث البلاستيكي. وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الحملات التي ينفذها الشركاء مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وناشيونال جيوغرافيك، والبناء على جهودهم لرفع الوعي ودعم تطوير التكنولوجيا الجديدة والابتكار الحديث”.
وأوضحت أن للحملة هدفين رئيسيين هما: رفع الوعي بأنحاء العالم، وإدخال التغييرات داخل المقر الرئيسي للأمم المتحدة. وأعلنت أنها اتفقت مع الأمين العام على معالجة مسألة البلاستيك في الأمم المتحدة، وأشارت إلى تحقيق تقدم مثل منع الشفاطات البلاستيكية المستخدمة في الشرب.
المصدر: العربي الجديد