انه الاصرارُ على العدوانِ وسفكِ دماءِ الابرياء، الذي تجلَّى بارتكابِ مجزرةٍ بأيدٍ سُعوديةٍ في بلدةِ الصراري اليمنية، واِن كان المعلنُ هدنةً بمباركةٍ اممية..
عندَ جبلِ الصبرِ المطلِّ على تعز، صبرَ اهالي القريةِ المحتسبينَ بوجهِ حصارٍ دامَ لعام، ومعه كلُّ انواعِ القصفِ والارهابِ السعودي.. دخلت قواتُ العدوانِ القريةَ بعدَ ثلاثةِ ايامٍ من القصفِ الجوي والصاروخي، الذي خلَّفَ مجازرَ بحقِّ اهلِها من اطفالٍ ونساءٍ ورجال، محاولةً تظهيرَ انجازٍ على جثثِ المدنيينَ الابرياء.. فلن يُعَزَّ العدوانُ المذلولُ في جيزان، واِنِ استقوى على الصراري المحاصرةِ لاكثرَ من عام..
ومن وحيِ الارهابِ نفسِه واِنِ اختلفَ اسمُه.. اوروبا محاصرةٌ بقنابلَ موقوتة، شُحِذَتْ لتوزيعِها في غيرِ ساحةٍ من مِنطقتِنا، قبلَ ان تختارَ هي زمانَ ومكانَ تَفَجُّرِها.. وآخرُها الجريمةُ التي ما زالت تَهُزُّ اوروبا عبرَ ذبحِ كاهنٍ في فرنسا..
في لبنانَ لم تَكُنِ التكهناتُ بمقرَّراتِ الجلسةِ الحكوميةِ اكثرَ مما كان.. لم يتفاجأ اللبنانيونَ بِجَلسةٍ اَجَّلت المؤجلَ لا سيما ملفَ الاتصالات.. وجلسةِ لجانٍ نيابية، لن يَنتُجَ عنها قانونُ انتخاب.. فباتَ البلدُ مُرَحَّلاً الى ما بعدَ جلسةِ الحوارِ المزمعِ عَقدُها في الثاني والثالثِ من آب.. اما الاخطرُ فهو ما تعملُ الولاياتُ المتحدةُ لإمرارِه بحقِّ لبنان، عبرَ مشاريعَ لتوطينِ النازحين ..