رفضت موسكو مزاعم الدول الغربية وأوكرانيا بأن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسهيل منح الجنسية الروسية لسكان منطقة دونباس بشرق أوكرانيا انتهاك لاتفاقيات مينسك حول التسوية.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي إن هذا القرار لا يتعارض مع بنود اتفاقيات مينسك، واستشهد ببعض البنود التي تتحدث عن تقديم المساعدة الإنسانية للسكان.
وأضاف أن “منح الجوازات الروسية في دونباس لا يهدد الأمن والسلام”، وأنه لا يوجد هناك أي أساس للاعتقاد بأن هذا القرار مرتبط بحدث معين أو يعتبر “إشارة” إلى أحد.
وأكد أن روسيا من خلال مبادرتها تستجيب لرغبة العديد من المواطنين الأوكرانيين في دونباس. وأوضح: “نحن لا نجعلهم مواطنين روس قسرا، وهم يسعون إلى ذلك بأنفسهم. ونحن فقط نتيح لهم هذه الإمكانية ونقوم بتسهيل هذه العملية”. وأشار في هذا الصدد إلى أن روسيا تأخذ على عاتقها أعباء اقتصادية واجتماعية إضافية.
كما شدد المندوب الروسي على أن منح الجنسية الروسية لا يعني إسقاط الجنسية الأوكرانية عن هؤلاء السكان.
وأشار إلى أن سكان دونباس سيقررون بأنفسهم إن كانت هذه الفرصة لصالحهم أم لا. وأعاد إلى الأذهان أن مئات الآلاف من المواطنين الأوكرانيين قدموا طلبات للحصول على الجنسية الروسية قبل صدور هذا القرار.
ولفت إلى أن هناك ما مجموعه 2.3 مليون مواطن أوكراني يقيمون في روسيا، وطلب أكثر من 334 ألفا منهم الجنسية الروسية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وشدد نيبينزيا على “أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية (لأوكرانيا) ولا نقوم بـ “العدوان الزاحف”. وما نقوم به هو فقط تقديم إمكانية للسكان لحل مشاكلهم الحيوية بشكل جذري، لأن سلطات كييف ترفض حل هذه المشاكل”.
وأعرب المندوب عن أمله في أن تتغير سياسات السلطات الأوكرانية الجديدة بعد الانتخابات تجاه سكان دونباس، الذين كانوا يعيشون في ظروف مأسوية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن تتخذ السلطات الجديدة خطوات باتجاه تنفيذ اتفاقيات مينسك.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع يوم الأربعاء 24 أبريل مرسوما بتسهيل منح الجنسية الروسية لسكان بعض مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو لا تسعى لخلق أي مشاكل لأوكرانيا.
المصدر: وكالات