أفادت صحيفة “غارديان” البريطانية بأن استخبارات أجنبية أبلغت سلطات سريلانكا بشأن شبكة إرهابية خطيرة تنشط في أراضيها قبل 4 أشهر من سلسلة التفجيرات الدموية التي هزت البلاد مؤخرا.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأربعاء عن مسؤولين إقليميين وغربيين تأكيدهم أن الاستخبارات الهندية أنذرت كبار المسؤولين الأمنيين في سريلانكا ثلاث مرات خلال ثلاثة أسابيع قبل المأساة، وذلك بعد أشهر من مشاورات بين الطرفين كشفت خلالها نيودلهي عن تفاصيل عديدة حول الشبكة الإرهابية، بما في ذلك اسم زعيمها وبعض أعضائها.
وصادر الجانب الهندي في نوفمبر الماضي، حسبما أكد مسؤولون أمنيون لـ”غارديان”، عددا هائلا من البيانات ضمن إطار سلسلة مداهمات واستجواب مؤيدي “داعش” الموقوفين خلالها، ما أتاح الكشف عن صلة بين التنظيم الإرهابي والمتطرف محمد زهران هاشم الذي يعتبر زعيم الشبكة الإرهابية التي تقف وراء هجمات سريلانكا.
وكشفت الاستخبارات الهندية أن الارهابي المتطرف المعروف لسلطات سريلانكا التقى مرارا أعضاء في “داعش” ببنغلاديش، وكان، حسب بعض التقارير، على صلة بعناصر التنظيم في أفغانستان.
ووجه مسؤولون هنود إنذارا جديدا إلى حكومة كولومبو بعد الكشف عن متفجرات في منزل ريفي بمحمية طبيعية في شمال غربي سريلانكا، مشيرين إلى وجود صلة بين هذه المتفجرات وشبكة زهران هاشمي.
وتابعت مصادر “غارديان” أن الاستخبارات الهندية لم تكن حينئذ على علم بشأن خطة لاستهداف كنائس وفنادق.
وكان “داعش” قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي في مقطع فيديو يظهر فيه زهران هاشمي.
وتعهد رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا في أعقاب الهجمات بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن المسؤولين الأمنيين لم يطلعوه على تقرير استخباراتي أجنبي يتحدث عن الشبكة الإرهابية.
ويعد تقرير “غارديان” أدلة جديدة على فشل أجهزة الأمن في سريلانكا على نحو متكرر ومنتظم في إحباط سلسلة التفجيرات الدموية التي دوت الاثنين الماضي في عدد من الكنائس والفنادق بالعاصمة كولومبو وضواحيها وأودت بأرواح أكثر من 350 شخصا.
المصدر: صحيفة الغارديان