لن تسلمَ المساجدُ ولا الكنائس، ولا الخصومُ ولا الحلفاء، من فكرٍ رهنَ العالمَ لمزاجيةٍ دمويةٍ لا تعرفُ سوى الارهاب. داعش اسمٌ بينَ مسمياتِ الارهاب، ذبحَ اطفالَ المسلمين، ولم يَسلم منه اليومَ كهنةُ المسيحيين.
ذئابُه الشاردةُ تنهشُ حيثُ تمكنت، وحكوماتٌ تائهةٌ بعدَ ان رعت وربَّت، وباتت تحتَ سطوتِهم وسواطيرِهم المنتشرةِ في كلِّ مكان. اليومَ فرنسا وقبلَها المانيا ومعهما وبينَهما وعلى الدوامِ سوريا والعراقُ باطفالِهما ونسائِهما وكلِّ الابرياء.
فمتَى سيكُفُ العالمُ عن المكابرةِ ويقطعُ الدعمَ عن هذه الجماعة؟ متى سيُوقفُ البعضُ الاستثمارَ بسكينِ داعش والنصرة ومسمياتِ الثورةِ المزعومة؟ بحسابِ المنطقِ والعقلِ ووفقَ كلِّ المعادلات، لا يمكنُ لهذه الجماعة الارهابية العمل بدون رعايةِ استخباراتية. فمن فتحَ معابرَ المسلحينَ والسلاحِ لتمكينِ هؤلاءِ في سوريا وفي العراقِ، يعرفُ مسارَهم ويتحكمُ بمصيرِهم.
اما مَن يرسُمُ مصيرَهم الحتمي – اي الهزيمة – فهو الجيشُ السوريُ والحلفاء، الذين سطَّروا في حلب اليومَ ابرزَ الانجازاتِ معَ الوصولِ الى طريقِ الكاستيلو، وخنقِ المسلحينَ في حلب، وقطعِهم عن شِريانِهم التركي.
مسلحون تكفيريون، هم من ذبحوا الطفلَ عبد الل العيسى في حندرات السورية، والكاهنَ جاك هامل في النورماندي الفرنسية.. هم انفسُهم داعش، ونور الدين زنكي، والنصرة، انتسبت او تبرّأت من القاعدة.
المصدر: قناة المنار