انتصرت تدمر بمجدِها وشموخِ حضارتِها… نفضَت غبارَ الارهابِ عن عراقةِ تاريخِها ، وعاقبت شِرذمةً من المجرمينَ عاثوا فساداً ودمارا .. هزمتهم وانتقمت بسواعدِ الجيشِ السوريِ والحلفاء ، وحجَزَت بقوّتِها على خارطةِ الاحداثِ انتصاراً استراتجياً كبيراً يمهدُ لمحطاتٍ اخرى من مسارِ كسرِ الارهاب.
ثلاثةُ اسابيعَ من الادارةِ المحكَمةِ للميدان ، اَوهنت داعش واَتعَبَتهُ ، فهربَ تحتَ جُنحِ الظلامِ في ممراتٍ ابقاها الجيش ُ مفتوحة ، لتكونَ معابرَ نحوَ نقطةِ تجمعٍ اخرى حيثُ يكونُ العقابُ اكثرَ ايلاماً وهزيمة ، وفقَ قراءاتِ الميدان.
ديرُ الزور ، الحلْقةُ الاخرى في عملياتِ التحريرِ المتلاحقةِ بحسبِ المتابعات ، اما الرقةُ الاسيرةُ فسيكونُ لفكِّ وَثاقِها – ولو بعدَ حين – وقعٌ تاريخيٌ مدوٍّ.
تحريرُ تدمر اكدَ ما اكدتهُ ميادينُ القصير واريافُ حلب واللاذقية ومُفادُه انَ قطارَ التحريرِ في سوريا يسيرُ محطةً تلوَ اخرى مدفوعاً بتصميمٍ واضح ، وعزمٍ مَتينٍ على مواجهةِ مَن اشعلَ في سوريا حرباً عالميةً بالمالِ والسلاحِ والتكفيرِ ليكونَ هو اولَ وآخرَ من يَكتوي بها ، في الميدانِ ومحافلِ السياسة.
المصدر: قناة المنار