يوم الطبيعة او ما يطلق عليه في ايران بالـ” سيزده بدر” موروث شعبي له رمزيته ومكانته في التراث الايراني وهو يوم يختتم به الايرانيون الاحتفال بعيد النوروز (راس السنة الايرانية).
ففي هذا اليوم يخرج آلاف الإيرانيين منذ الصباح الباكر في “أكبر تظاهرة شعبية فولكلورية” متجهين إلى الصحراء والأودية والحدائق العامة، مستحضرين عادات وطقوسا تاريخية، في إحياء يوم “سيزده بدر” ، وهو اليوم الثالث عشر من شهر فروردين، أول الشهور في السنة الإيرانية.
يحمل “سيزده بدر”، كبقية احتفالات النوروز، معاني ودلالات مرتبطة بالطبيعة التي تبدأ معها السنة الشمسية الجديدة، لحظة الانقلاب الربيعي، وتنتهي بها إجازاتها واحتفالاتها. تلك المعاني راسخة في أجزاء المصطلح نفسه، قبل دلالاته العملية، إذ تعني “سيزده” باللغة العربية ثلاثة عشر، و”بدر” اختصار لـ “به دره” (أو به دشت) أي الوديان والسهول. بالتالي، فإنّ مصطلح “سيزده بدر” يعني الخروج إلى الوديان أو السهول في اليوم الثالث عشر من اول شهر بالسنة الإيرانية. لذلك سمّي هذا اليوم في التقويم الشمسي الإيراني بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بيوم “الطبيعة” أو “المصالحة مع البيئة”.
ويقيم الإيرانيون في هذا اليوم احتفالات طقسية عديدة تختلف أحياناً من عرق لآخر ومن منطقة لأخرى. ومن أهم تلك العادات تحضير “سبزه”، وهي نبتة قمح دائرية مربوطة من الأطراف بخيط أحمر، تزرعها الأسر الإيرانية مع بداية السنة الجديدة في وعاء خاص، وتزين بها سفرة “السينات السبع” كما ترمز إلى تجديد الحياة، ويحملها الإيرانيون معهم في يوم “سيزده بدر” إلى خارج البيوت لرميها غالباً في مياه الأمطار أو تترك في الطبيعة. ويربط الإيرانيون سيقان “سبزه” أو الأعشاب في السهول والحدائق ببعضها البعض لترتبط حياتهم بالطبيعة أو لتتحقق أمنياتهم في عامهم الجديد.
كذلك، تقضي العادات بأن تحضر أسر بعض المناطق حساء تراثياً يعرف بـ “آش رشته” يعدّ من الحبوب والخضر، إلى الحدائق والمتنزهات.
المصدر: وكالة انباء فارس