أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن أسفها للدور السلبي للجامعة العربية إزاء العدوان والحصار المفروض على اليمن للعام الخامس والذي يقف مع الجلاد ضد الضحية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها “تابعت وزارة الخارجية بالجمهورية اليمنية الدورة الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي التأمت في تونس العاصمة في ظل ظروف بالغة الدقة والتعقيد والأمة العربية تعيش حالة غير مسبوقة من التشظي والانقسام”.
وأشار إلى أن كثيراً من دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية سجلت مواقف مشرفة تدين الجرائم التي ارتكبت بحق اليمن أرضاً وإنساناً.. وأضافت “لكننا لا ندري كم تحتاج جامعة الدول العربية من دماء اليمنيين ومن دمار لمقدراتهم حتى تخرج ببيان يدين استهدافهم، أو اتخاذ موقف ينهي معاناتهم”.
ولفت البيان إلى أن جامعة الدول العربية بمثل هذه المواقف المخزية لم تعد تذكر بغير غربتها المفرطة عن واقع وهموم الأمة والشعوب العربية بعد أن رهنت نفسها لمصادر التمويل على حساب الدين والعروبة والقيم لتصبح أداة طيعة لخدمة مشاريع مشبوهة ومعادية للأمة ترتكز في جوهرها على إثارة الفتن والحروب في كثير من الأقطار العربية.
وذكر البيان أن الجامعة العربية تخلت عن قضايا الأمة العربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية، والسير في ركاب التطبيع مع أعداء الأمة العربية.. وقال “لقد خيبت الجامعة العربية وأعضاءها المطبعين مع العدو الصهيوني آمال الشعوب العربية وتطلعات أبناءها نحو آفاق التضامن والوحدة “.
وتابع “لقد أفرغت دول العدوان على اليمن العمل العربي المشترك من مضمونه تماماً كما أفرغت العروبة من معناها وها هي تحول الجامعة العربية إلى مادة لازدراء شعوبنا العربية وسخرية العالم”.
ولفتت وزارة الخارجية إلى أن مقعد اليمن المختطف منذ سنين خير دليل على الحالة المزرية التي وصلت إليها جامعة الدول العربية حيث يتم تقديم الفار من وجه العدالة عبد ربه منصور هادي كرئيس للجمهورية اليمنية وكممثل للشعب اليمني في حين أن الشعب اليمني ينظر اليوم إلى هادي وحكومته كحفنة من اللصوص والمرتزقة فاقدي الشرعية الذين جلبوا له الدمار والخراب وكانوا قفازاً لأعداء أمتنا العربية.
وأكد البيان أن اليمن كان من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية في ٢٢ مارس ١٩٤٥ أملاً في بناء صرح عربي شامخ يكون ملاذاً لكل عربي حين تشتد به الخطوب.
وأوضح البيان أن اليمن كان داعماً ولا يزال لكل القضايا العربية وعلى رأسها قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية و الجولان السوري المحتل والجزر الإماراتية والوضع في لبنان السودان والصومال وغيرها وعندما تعالت الأصوات المنادية بإصلاح الجامعة العربية لبى النداء وتقدم بمبادرة تلو الأخرى بغية تصحيح المسار وتوجيه الدفة إلى بر الأمان.
وأكدت وزارة الخارجية أن اليمن كان وسيظل عضواً فاعلاً في محيطه العربي ومنادياً لرص الصفوف وتوحيدها لمواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة العربية من كل حدب وصوب.
وأعربت عن الأمل في أن يصحو الضمير العربي لاستعادة إرادة الخير وإعادة الاعتبار لجامعة الدول العربية، التي يفترض أن تكون بحق بيت العرب كل العرب وأن تضطلع بدورها في إنهاء العدوان والحصار المفروض على اليمن، فضلاً عن تسخير كل الطاقات لمواجهة أعداء الأمة الحقيقيين الذين يتربصون بالجميع الدوائر ويحيكون المؤامرات لكل حكومات وشعوب أمتنا العربية من دون استثناء وإن هم أوهموا بعضها بعكس ذلك.
المصدر: المسيرة