نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم مسيرتين جماهيريتين إحياء للذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض ورفضا لإعلانات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجائرة حول القدس العربية والجولان السوري المحتل وذلك في مخيمي جرمانا وخان دنون بريف دمشق.
وانطلقت مسيرة مخيم خان دنون من أمام جامع النصر وصولا إلى ساحة فلسطين بينما انطلقت مسيرة مخيم جرمانا من أمام جامع عمر بن الخطاب وصولا إلى ساحة مكتب الصاعقة بالمخيم وتم خلالهما رفع العلمين السوري والفلسطيني.
وردد المشاركون فيهما هتافات ورفعوا لافتات تؤكد أن الاحتلال إلى زوال مهما طال أمده وأن حقوق الشعوب العربية في الأراضي العربية التي احتلها كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يتم التفريط بها ولا بحبة تراب منها مهما غلت التضحيات ولا بد أن تعود هذه الحقوق عاجلا أم آجلا.
وأكدت الفصائل في بيان لها أن الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من الأرض السورية كما القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين مشددين على رفضهم القاطع لكل أشكال المخططات والقرارات الاستعمارية التي تستهدف النيل من حقوق الشعوب العربية المناضلة ضد الاحتلال الصهيوني.
وأشارت الفصائل إلى أن المسيرتين تحملان رسائل دعم لأبطال الشعب الفلسطيني الذين يقاومون كيان الاحتلال بكل الوسائل ويتمسكون بالأرض والهوية كحق تاريخي بفلسطين ورسائل فخر وسمو وكبرياء وشرف إلى أرواح شهداء فلسطين وسورية والمقاومة موجهين التحية إلى الجيش العربي السوري درع الأمة العربية والشعب السوري الصامد ولكل من يقف إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب ومواجهة مشاريع تفكيك المنطقة.
شارك في المسيرتين ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وفعاليات ثقافية واجتماعية وطلابية وأهلية.
أبناء القنيطرة في تجمع البطيحة للنازحين: الجولان المحتل أرض عربية سورية
كما نظمت الفعاليات الرسمية والشعبية من أهالي محافظة القنيطرة في تجمع البطيحة للنازحين بريف دمشق وقفة احتجاجية على إعلان الرئيس الأمريكي حول الجولان.
وندد المشاركون في الوقفة بالسياسة العدائية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ودعمها اللا محدود للكيان الإسرائيلي الذي يغتصب الحقوق والأراضي العربية في الجولان السوري وجنوب لبنان وفلسطين مؤكدين أن الجولان المحتل أرض عربية سورية واعلان ترامب لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد ولا يغير من هوية الجولان باعتباره جزءا من محافظة القنيطرة السورية.
وفي لقاءات مع مراسل سانا أكد الدكتور محمد الخطيب عضو قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الجولان أرضنا ولا يمكن لأي شخص أو جهة في العالم مهما كانت صفتها أن تسلبنا هذا الحق المكتسب قانونيا لأننا الأصحاب الحقيقيون للأرض التي هجرنا منها الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب حرب 1967 وسنعود إليها بعد أن يحررها الجيش العربي السوري رغم أنف الأعداء.
بدوره أوضح عضو المكتب التنفيذي عن قطاع الصحة صالح السويد أن إعلان ترامب أشبه بوعد بلفور الذي يحاول شرعنة الاحتلال من خلال وهبه أرضا لا يملكها لاحتلال غريب ودخيل على الأرض وهو خرق للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة التي تعتبر الجولان المحتل أرضا سورية محتلة وجميع القرارات والإجراءات بحقه لاغية وغير قانونية.
من جهته أشار الشيخ حسن حمدان إلى أن إعلان ترامب عدوان على حقوق الشعب السوري التي كفلها القانون الدولي وهو قرصنة وسرقة علنية مكشوفة لافتا إلى أن ترامب يقود الولايات المتحدة كرجل أعمال مقاول ويغامر بالسياسة الدولية ويضرب عرض الحائط بجميع القرارات الدولية المتعلقة بالجولان السوري المحتل.
المصدر: وكالة سانا