أطلقت جامعة كيرتين الأسترالية موقعا إلكترونيا لمشروع كلينيفاس “Cliniface”، بهدف استخدام صور ثلاثية الأبعاد لوجوه الأطفال، للكشف عن ملامح دقيقة ترتبط ببعض الأمراض النادرة.
ذكر تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، أن الموقع يتيح تطبيقا مجانيا يمكن للأطباء تنزيله لاستخدام تلك التقنية للمساعدة في تشخيص حالات مرضية استنادا إلى شكل الوجه ونموه.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن ريتشارد بالمر، الباحث الرئيس بالمشروع، عبر البريد الإلكتروني، قوله: “شكل الوجه ونموه مرآة لصحة الشخص، وهذه التكنولوجيا مناسبة بشكل خاص للمرضى الأصغر سنا، حيث يمكن اكتشاف الحالات المرضية من خلال اختلافات دقيقة في تطوير ملامح الوجه”.
وأشار إلى أن “أخذ هذه التقنية قياسات دقيقة للغاية من صورة ثلاثية الأبعاد للوجه وتحليلها في ثوان للمساعدة على اكتشاف المشكلات الطبية الكامنة”.
وتابع “نماء الوجه بشكل ما، قد يحدث بطريقة ناتجة عن حالة مرضية نادرة كامنة في مرحلة الطفولة، وهذه الأداة مفيدة في الكشف عن ذلك، مما يعني أنها تساعد في التشخيص وتعين على التدخل الطبي السريع”.
وأوضح “أحد المخرجات التي توفرها تقنية كلينيفاس (Cliniface) هي قياسات للوجه في شكل نص سهل القراءة يمكن استخدامه من قبل الأطباء والباحثين الآخرين، ومخرج آخر عبارة عن تقرير بي دي إف (PDF) عن وجه المريض يتضمن أبعاد القياس مع صورة ثلاثية الأبعاد”.
ويمكن أن تساعد التقنية في اكتشاف إصابة الطفل بمتلازمة الكحول الجنينية (FAS)، وهي تشوهات جسدية واضطرابات عقلية تحدث للجنين بسبب المستويات العالية من استهلاك الأم للكحول خلال فترة الحمل، كما تساعد في اكتشاف بعض الأمراض الوراثية النادرة، ومراقبة الفاعلية العلاجية للأدوية التي تناولها الطفل.
المصدر: سبوتنيك