فاسدٌ يتكئُ على فاشل: حالُ شريكَي التجارةِ الانتخابيةِ بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، وبينَ الرجلينِ الملاحقَينِ في ادارتَيهما هدايا لارضاءِ اللوبياتِ من جَعبةِ فلسطينَ تارة ، ومن حقوقِ سوريا تارةً اخرى…
لن يبدلَ اعترافُ ترامب باحتلالِ الجولانِ شيئاً ، وهذا اعترافُه بالقدسِ عاصمةً للكيانِ المعادي لن يحققَ مكائدَه ، وكذا صفقةُ القرنِ يُسقطُها ابناءُ فلسطينَ في غزةِ الصامدين، وضفةِ الصابرين..
نتنياهو في واشنطن ببرنامجِ عملٍ منسوخٍ عما حملَه وزيرُ خارجيةِ ترامب مايك بومبيو الى بيروتَ قبلَ يومين ، حيثُ كان سقوطُ التحريضِ والفتنةِ امامَ تماسكِ الموقفِ الرسمي منعاً لمسِّ الاستقرارِ الداخلي..
في الحساباتِ البعيدة ، اختبرَ لبنانُ نفسَه امامَ الضغوطِ الاميركيةِ التي لن تنفكَّ تزدادُ كما هدَّدَ بومبيو، وعليهِ فانَ تجربةَ اجتيازِ هذا النوعِ من التهويلاتِ الترامبيةِ في جولتِها الاولى المكثفةِ يدفعُ نحوَ التزامِ كلِّ الاطرافِ بالتكاتفِ السياسي في الشانِ الداخلي ، وشبكِ الايادي لانقاذِ الحكومةِ وعملِها وتفعيلِ دورِها..
وبعدَ عيدِ البشارة وعطلتِه الرسميةِ غداً ، اسبوعٌ طالعٌ لا يريدُه اللبنانيون من دونِ بشارةٍ ولا من سِنخِ ما مرَّ من عمرِ الحكومة، بل اكثرَ انتاجيةً تحتَ سقوفِ التهدئةِ واجتراحِ الحلولِ وفكِّ الازمات، وسطَ التحدياتِ الماليةِ الراهنةِ وسطوةِ معدلاتِ العجز .
وحولَ التطورات ، حددَ الامينُ العامّ لحزبِ الله الخامسةَ من عصرِ يومِ الثلاثاءِ موعداً لاطلالتِه الجديدةِ عبرَ شاشةِ المنار، وفي هذه المرحلةِ ما يستدعي مزيداً من المواقفِ الحاسمةِ وتثبيتِ المعادلاتِ حمايةً للبنانَ اولاً ، وتوضيحاً لمسارِ المنطقةِ ثانيا.
المصدر: قناة المنار