دخلَ لبنانَ وكَتِفُهُ بِكَتِفِ الاسرائيلي كما قال، واَنهى زيارتَهُ الرسميةَ بلسانِ وِزارةِ الحربِ الاسرائيلية..
اِنَهُ وزيرُ الخارجية الاميركية مايك بومبيو الحاضرُ الى بيروتَ على اشرعةِ الفِتنَة، بعدَ ان تكسرت مراكِبُهُم بسواعدَ سُمرٍ اَذَلَّتهُم وساهمت باحباطِ مشاريعِهم في لبنانَ والمِنطقة..
اتى بومبيو بعدَ أنَ هَزَمَ حِزبُ اللِه صنيعَهُ التكفيري وقبلَهُ ربيبَهُ الاسرائيلي، المكبلَ اليومَ برسالةِ الردعِ التي فَرضَتها مقاومةُ حزبِ اللِه عليه..
فحزبُ الله هذا حمى لبنانَ كلَ لبنان، وزرعَ الاملَ في نفوسِ اَهلِه، لم يَقِف امامَ طموح اللبنانيين، بل سقى بدماءِ شبابهِ بذرةَ الطموحِ نحوَ وطنٍ حَقيقيّ ..
حزبُ اللِه هذا حررَ الارضَ اللبنانيةَ من شَريكِكِمُ الاسرائيلي الذي دَمَّرَ وَطَنَنا بسنواتِ احتلالٍ وحروبٍ واعتداءاتٍ لا تزال، وقَتَلَ مئاتِ الآلافِ من الشهداءِ اللبنانيينَ ودمرَ بُنانا التحتية..
حزبُ اللِه هذا المساهِمُ الاكبرُ بهزيمةِ داعِشِكُم الذي جِئتُم بهِ الى سوريا والعراقِ وأمَّنتُم لهُ المقاتلينَ والسلاحَ واغرقتموهُ باموالِ البترو دولار، وفرضتموهُ سيفاً مُصلتاً على اللبنانيينَ والسوريينَ والعراقيينَ، حتى اجتَثَهُ حزبُ اللِه من الاراضي اللبنانيةِ الى جانبِ الجيشِ اللبناني، ووقفَ كَتِفاً الى كَتِفٍ لقتالهٍ الى جانبِ السوريينَ والعراقيين..
هذا حزبُ الله، اَما كَذِبُكُم فلا يَحتاجُ الى دليل، فاسألوا زميلَكُم كولن باول عن اسلحةِ الدمارِ الشاملِ المختَرَعةِ لتدميرِ العراق، واسألوا عن المسرحياتِ الكيماويةِ للاعتداءِ على الاراضي السورية..
اما تِجارةُ المُخَدِراتِ فالجميعُ يَعرِفُ رعايَتَها الاميركية من افغانستانَ الى كولومبيا وما بينَهما لضربِ الشعوبِ واخضاعِها واِفسادِها، اما حزبُ اللِه فعندَ موانعِهِ الشرعيةِ والاخلاقيةِ والانسانيةِ التي لا تَعرِفُها السياسةُ الاميركية..
تلا رأسُ الدبلوماسية الاميركية رسالةً حربيةً مُهدِداً اللبنانيينَ كُلَ اللبنانيين، فيما اسمَعَهُ لبنانُ الرسميُ رسالةً واحدة: وَحدَتُنا اولوية، وحزبُ الله مقاومةٌ وطنيةٌ لا ارهابية، ونُريدُ الحِفاظَ على ارضِنا وحُقوقِنا النِفطية..
قالها رئيسا الجمهورية والمجلسِ النيابي، واضافَ اليهِما وزيرُ الخارجية: متمسكونَ بمقاومتِنا حتى تحريرِ كاملِ حقوقِنا..
فليعلم بومبيو وترامب اَنَ مُشارَكَتَهُما في العمليةِ الانتخابيةِ لنتنياهو لا يُمكِنُ تَرجَمَتُها الآن، لا باهدائهِ الجولانَ ولا بالتهويلِ على لبنانَ.. وليعلموا انهُم لم يعودوا قَدَراً، فليسألوا عُمَر ابو ليلى واطفالَ مسيراتِ العودة، وليعودوا بنظرةٍ الى وحولِ اليمنِ ومستنقعاتِ العراقِ وسوريا التي اَغرقَت مَشاريعَهُم ..
المصدر: قناة المنار