قال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، إن بلاده لا تعادي مصر، ولكنها ترفض ما وصفه بـ”انتهاكات في مجال حقوق الإنسان”، معرباً عن رفض أنقرة تجاهل “تلك الأخطاء.” وفي حوار مع وكالة “سبوتنيك”، قال أقطاي “ليس لدينا توتر مع مصر، وإنما هناك مشاكل في الداخل المصري، حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان هناك، إلى جانب زج عشرات الآلاف في السجون وتعذيبهم من دون مساءلة ومحاكمة عادلة”.
وأردف أقطاي أن “مقاضاة أولئك السجناء مشكلة بحد ذاتها في مصر، حيث تم تنفيذ انقلاب ضدهم ولم يرتكبوا أي جرم، بل إن من نفذوا الانقلاب هم المدانون”. وتابع “نحن لا يمكن أن نلتزم الصمت حيال هذه الجرائم ولن نكون شركاء فيها، وإذا كان الأوروبيون يرغبون في أن يكونوا شركاء في هذه الجرائم فهذا شأنهم”. وتابع مستشار الرئيس التركي موضحاً ” قام زعماء دول أوروبا بمكافأة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتزامن مع إعدام 9 شباب مصريين بعد أخذ إفاداتهم تحت التعذيب، والتقطوا الصور معه من دون الشعور بخجل أو انزعاج، وصفقوا لخطاب السيسي، وبالتالي لا يمكن تعليق الآمال على أوروبا في موضوع حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن “العالم الإسلامي بدأ يرى أن دول أوروبا لا تبعث الأمل في موضوع حقوق الإنسان”.
وأضاف أن “تركيا تتناول الموضوع في إطار احترام حقوق الإنسان، حيث تقوم دول الغرب بانتقاد تركيا في الموضوع ذاته، إلا أنهم حاليا لا يحق لهم انتقادها وإعطائها الدروس في حقوق الإنسان”. وأكد أقطاي أن “تركيا لا تضمر أي ضغينة لمصر وشعبها، وهي صديقة للشعب المصري، وتدعو الإدارة المصرية الحالية للقيام بأعمال لصالحها، خيرا لها وللشعب المصري، الذي يحق له العيش بكرامة وحياة أفضل في إطار حقوق الإنسان، وتركيا ترحب بمنح الشعب المصري هذا الحق كما ترحب بتطور مصر وتقدمها”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية