ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأحد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق قبل أكثر من عام من مقتل الصحافي جمال خاشقجي على حملة سرية لإسكات أصوات معارضة.
وتقضي الحملة بمراقبة وخطف واعتقال وتعذيب معارضين سعوديين، على ما أوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين اطلعوا على تقارير استخباراتية سرية بهذا الشأن.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى هذه الحملة باسم “مجموعة التحرك السريع السعودية”، وفق نيويورك تايمز.
وشارك عناصر من الفريق المتهم بقتل خاشقجي في تشرين الأول/اكتوبر داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في تنفيذ عدد من المهمات السرية ، ما يوحي بأن عملية قتل الصحافي تندرج ضمن حملة أوسع، وفق الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين وشركاء لبعض السعوديين الذين تم استهدافهم.
وأثارت عملية قتل خاشقجي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية ينتقد فيها ولي العهد، حملة تنديد دولية واسعة، غير أن الرياض نفت أن يكون ولي العهد متورطا في العملية، وأعلنت ان من نفذها “عناصر خارج إطار صلاحياتهم” مؤكدة أن السلطات لم تكن على علم بها.
وبدأت محاكمة 11 موقوفا في هذه القضية في السعودية في 3 كانون الثاني/يناير.
وطالب النائب العام بحكم الإعدام بحق خمسة منهم لم تكشف هوياتهم.
وذكرت الصحيفة أن “مجموعة التدخل السريع” ضالعة على ما يبدو بحسب المسؤولين في اعتقال ناشطات تم توقيفهن العام الماضي من ضمن حملة شملت ناشطين حقوقيين.
وأشار التقرير إلى أن هذا الفريق قام بمهمات كثيرة، حتى أن قائده طلب في حزيران/يونيو من أحد كبار مستشاري ولي العهد منح أعضاء الفريق علاوة بمناسبة عيد الفطر.
ورفض مسؤولون سعوديون أن يؤكدوا أو ينفوا وجود مثل هذا الفريق، ولم يردوا على أسئلة الصحيفة بهذا الصدد، كما لم ترد السفارة السعودية في واشنطن في الوقت الحاضر على
التعليق على هذه المعلومات.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن “مجموعة التدخل السريع” تشكلت بعد حصولها على موافقة من الأمير محمد بن سلمان ووضعت تحت إشراف سعود القحطاني، وهو مستشار سابق برتبة وزير في الديوان الملكي تم إعفاؤه من منصبه إثر قتل خاشقجي.
ولم تحدد التقارير الاستخباراتية الأميركية كيفية ضلوع الأمير محمد بن سلمان في عمل المجموعة ، لكنها أشارت إلى أن عناصرها كانوا يعتبرون القحطاني “قناة” تقود إلى ولي العهد وفق التقرير.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية