تحيي البشرية سنويا في ثالث يوم جمعة من شهر مارس/اذار، اليوم العالمي للنوم، ويصادف هذه السنة، 15 مارس/اذار.
وبهذه المناسبة، تقول كيرستي كاليفا، الأخصائية في علم النوم (Somnology)، من مستشفى جامعة هلسنكي، إن “العالم يعاني حاليا من وباء قلة النوم، لذلك من المفيد السماح للعاملين بأخذ قسط من الراحة بعد الغداء خلال فترة العمل. لأن جدول العمل المكثف والطريق إلى مكان العمل وتسارع إيقاع الحياة، عوامل تؤدي إلى قلة النوم في حياة الإنسان”.
ووفقا للأخصائية، فإن قلة النوم يمكن أن تلحق ضررا كبيرا بالصحة، وقالت: “في الواقع صحتنا مرتبطة بعدد ساعات النوم. كما أن النوم يؤثر في إنتاجية العمل، ما يجبر بعض الشركات على إعادة النظر بموقفها من مسألة الراحة. لأن قلة النوم تكلف معظم البلدان المتطورة 2% من إجمالي ناتجها المحلي سنويا. لذلك من المهم جدا أخذ قسط من الراحة في حالة قلة النوم”.
وتشير الدكتورة إلى أن النوم في النهار يمكن أن يساعد في تحسين جودة العمل، فالعديد من الدراسات العلمية تؤكد على أن النوم لمدة 20 دقيقة بعد الظهر، يؤثر إيجابيا في المزاج وتركيز الانتباه.
وتضيف كاليفا أنها من أنصار النوم في مكان العمل، حتى وإن كان هذا لا يعني أكثر من مجرد إشارة إلى اعتراف المسؤولين بأهمية النوم. ما يعني أنه لا بد من تغيرات تنظيمية واجتماعية وهيكلية لتحقيق مثل هذا الأمر.
المصدر: روسيا اليوم