أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الخميس، أن بلاده تعمل على تأسيس مركز تنسيق مشترك مع روسيا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، فيما أكد سريان صفقة استلام طائرات إف-35 من الولايات المتحدة برغم التجاذبات بين البلدين. ونقلت وكالة “الأناضول” الرسمية عن الوزير قوله، “نواصل العمل مع روسيا لتأسيس مركز تنسيق مشترك في إدلب”. وأعلن أكار، أوائل الشهر الجاري، عن بدء تسيير دوريات تركية روسية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، آخر معاقل الجماعات المسلحة غربي الفرات.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سينشئ “منطقة آمنة” شمالي سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عرض عليه مسألة إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلا، بما في ذلك منطقة آمنة على حدود تركيا. كانت تركيا قد هددت بشنّ عملية في شرق الفرات، وكذلك في منبج السورية، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قسد، التي تصنفها أنقرة ككيان إرهابي، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. ولاحقا، قرر أردوغان تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.
كما يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية